ظروفه كانت بين فراغ وازدحام، أحيانا يلبي المناسبات وأحيانا يكتفي باتصال، تجده أحيانا أول المعزين وأول من يواسي الفاقدين بالمفقودين فإذا ازدحم غاب عن مناسبات وناب عنه اتصال، وقدر لذلك ظروف الغائبين فقد جعل أحواله سببا لعذر متين وغيب عن أرشيفه حديث عتاب للمعتذرين، بعد حديث عتاب تكرر في مناسبات لماذا تواسي ذاك ولم تواسينا ولم شاركت فلانا فرحه وغبت عن أخينا، وتأزم الوضع بينه وبين المعاتبين وأصبح الكل يعتب فمن زاره اليوم تغيب عنه بالأمس ومن واسه أو جامله بالأمس غاب عنه اليوم، اتخذ قرارا فغاب عن المكان وأبقى هاتفه دون تطبيقات تحمل له الأخبار.
إن طرحت سؤالا من هو الملام في القوالب الثلاثة ستتباين الإجابات حسب الشبه والاختلاف، حسب فهمنا للمشاعر لأحد الأطراف حسب شخصياتنا وكيف تنظر للأمور ولن تتفق الإجابات إلا بشيء واحد ربما، وسائل الاتصال عقدت العلاقات والمشاعر إن بالغت الاهتمام أهدرت والعتاب له بنود فهو أحيانا ملزم مرة وثلاث ثم يسكت عنه وأحيانا تجنبه أولى.
* اتصال
دائما ضع نفسك محل غيرك قبل أن تصدر الأحكام وأعد قراءة المواقف كأنك مشاهد محب للإنصاف ولا تتعذر بالإقامة الجبرية في قالب لا يبادلك الاهتمام أو تفهم زوايا نظرك إن لم يعد لك متسع من الاحتمال.
@ALAmoudiSheika