«مؤتمر مستقبل الطيران» الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، يعد المؤتمر حدثا دوليا نوعيا وفريدا في قطاع الطيران المدني، كونه يشكل فرصة سانحة لتبادل المعارف والأفكار والوقوف على أفضل التجارب والممارسات، لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق الطيران، كما يشكل رافدا من روافد تحقيق المستهدفات الوطنية في تنمية الموارد والقدرات.
ما أكده رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، بأن المملكة العربية السعودية ترى أن الوقت قد حان لوضع حد للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها قطاع الطيران العالمي.. كذلك ما أبانه في كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران أنه لا بد من العمل معا (كصناعة مشتركة) لمواجهة الأزمات المستقبلية، فهذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي كدلالة أخرى تعكس ملامح المشهد المتكامل للدور المؤثر الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في سبيل النهوض بمستقبل الطيران وتعزيز آفاقه العالمية.
إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن مبادرة الهيئة لتوحيد الإجراءات والسياسات حيال المتطلبات الصحية لدعم تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا المستجد بهدف أن يكون قطاع الطيران المدني في العالم قادرا على مواجهة الجوائح، يهدف إلى جعل السفر الدولي أسهل عبر إزالة الالتباس المرتبط بمتطلبات السفر، والذي يحول دون حجز الملايين من الناس للرحلات الجوية.
توحيد إجراءات السفر يؤدي لسهولة العمل المرتبط بالسفر الدولي سواء لدى الركاب أو لشركات الطيران والجهات الحكومية من خلال إنشاء مصدر رقمي واحد يقدم آخر المعلومات والمستجدات بوضوح وشفافية ويحدد متطلبات الدخول لجميع الدول المشاركة.
يمثل الطيران شريان الحياة للاقتصاد العالمي، وعلينا العمل على حمايته من الاضطرابات المستقبلية، وتظهر سياسة السفر الجوي المتناغم حجم الدور القيادي الذي تؤديه المملكة العربية السعودية لضمان ازدهار القطاع في السنوات القادمة وفق مستهدفات رؤية 2030.