وسيشهد المؤتمر توقيع ما يزيد على خمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلاً عن إطلاق عدد من السياسات والإستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني، وتوقيع عدد كبير من الشراكات بين كل من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة. وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 60 دولة، فيما بلغ عدد المشاركين 2000 مشارك وأكثر من 4000 مسجل في فعاليات المؤتمر.
ويركز مؤتمر مستقبل الطيران على ثلاثة محاور أساسية هي: «الابتكار والنمو والاستدامة بوصفها محاور رئيسة ومؤثرة في صناعة الطيران المدني».
ويجمع المؤتمر الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى نخبة من القادة العالميين من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية وعدد من الجهات التنظيمية، بغرض رسم مسيرة تطور الطيران المدني الدولي واقتراح الحلول الجديدة، واحتوى المؤتمر على عدد من المحاضرات والفعاليات المتنوعة التي ستوفر فرصاً للتواصل، وركزت على ٣ موضوعات رئيسية، وهي: تجربة المسافرين، والاستدامة، وتعافي قطاع الطيران بعد جائحة فيروس كورونا، وذلك بحضور نخبة من ممثلي قطاع الطيران المدني من جميع أنحاء العالم.
------------------------------------------------------------
وزير الطاقة: انبعاثات الكربون في صناعة الطيران لا تزيد على 2 %
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن أمن الطاقة هو الركيزة الأهم، ولا يمكن بدونه تحقيق أهداف النمو الاقتصادي ولا الاستدامة، بما في ذلك التعامل مع التغير المناخي، مشيرا إلى أن الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60 % في بعض الحالات؛ بسبب نقص طاقة التكرير.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مستقبل الطيران الذي نظمته هيئة الطيران المدني في الرياض بعنوان «تحول الطاقة: كيف يمكننا التغلب على تحدي الاستدامة».
وتحدث سموه عن ابتكار نوع جديد من الوقود يحقق الاستدامة في القطاع، داعياً شركات الطيران إلى إنتاج محركات أقل انبعاثاً للكربون.
وقال سموه: «إننا لسنا في مجال أن نختار أو ننتقي من بين حلول الاستدامة، بل ينبغي أن نستفيد من كل الخيارات المتوفرة، لتحقيق أهدافنا بواقعية».
وأضاف الوزير: «إننا في مواجهة تحديات الطاقة في قطاع الطيران نعمل على الجبهتين، أولاً نعمل مع قطاع صناعة الطيران على تطوير المحركات والمواد المبتكرة، وثانياً على وقود الطيران منخفض الكربون الذي نعتقد أنه سيكون الوقود الانتقالي في المستقبل»، مبيناً أن الوصول إلى ذلك سيكون ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال احتجاز الكربون من المصدر، إضافة إلى استخدام الغاز المحتجز في إنتاج وقود صناعي.
وأوضح سمو وزير الطاقة أن انبعاثات قطاع الطيران لا تزيد على 2% من إجمالي الانبعاثات حالياً، مبيناً أنه سواء كانت هذه النسبة كبيرة أم ضئيلة، فإن العالم متفق على أهمية إيجاد حلول لخفض انبعاثات كل القطاعات، وهي حلول نعتقد أنها مناسبة لأنها تلائم نهجنا الذي يشمل كل القطاعات والانبعاثات، وبالتالي استخدام كل الأدوات، والاجتهاد مع الآخرين في توفير الأدوات الأخرى اللازمة لتحقيق التطلعات في المستقبل.
----------------------------------------------------------------------------
وزير النقل: نقل 300 مليون مسافر والربط مع 250 جهة حول العالم
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، أن المملكة تسعى إلى تعزيز استثماراتها في مجالات النقل واللوجستيات بأكثر من 100 مليار دولار، ونقل 300 مليون مسافر و5 ملايين طن من البضائع والربط مع 250 وجهة حول العالم في نهاية العقد الجاري.
جاء ذلك خلال افتتاحه
وأضاف الجاسر: إنه من المقرر تدشين شركات طيران بأفضل الخدمات بين شركات الطيران العالمية وتطوير مرافق المطارات من خلال مركزين رئيسيين مقرهما الرياض وجدة.
وأوضح، أن هناك العديد من الفرص للقطاع الخاص لتحقيق طموحاتنا، مشيراً إلى أن الوزارة حولت أكثر من 25 مطاراً إلى شركات قابضة لتكون جاهزة للخصخصة، إلى جانب الموافقة على المئات من طلبات الطائرات وفتح وجهات جديدة للعديد من البلدان.
وعبر عرض مرئي استعرض الوزير خدمات الطيران وانفتاح المملكة حول العالم، وعرض الفرص الواعدة لقطاع الطيران العالمي، حيث ترتبط المملكة بـ250 وجهة عالمية بثلاثة أضعاف عدد المسافرين وخمسة أضعاف حجم البضائع، مؤملاً أن تصعد المملكة إلى المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
-------------------------------------------------
رئيس «الطيران المدني»: سياسة مواءمة السفر الجوي توفر مليارات الدولارات
أفاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، بأن المملكة العربية السعودية ترى أن الوقت قد حان لوضع حد للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها قطاع الطيران العالمي.
وبيّن في كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران أنه لابد من العمل معاً (كصناعة مشتركة) لمواجهة الأزمات المستقبلية، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة للقيام بها هي أن نضع رغبتنا في التنافس من أجل إقامة تعاون دائم ليمكننا في التعاون للاستجابة لأي وباء مستقبلي وتأثيره على أعمالنا.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الاقتصاد العالمي يعتمد على نفسه في صناعة طيران دولية ومحلية، مشيراً إلى أن الصناعة قدمت قبل جائحة كورونا تريليون دولار من النشاط الاقتصادي.
وأشار إلى أن الهيئة عملت بالتعاون مع هيئات صناعية رائدة في جميع أنحاء العالم، لتحقيق سياسة مواءمة السفر الجوي المطلوب لعمليات الصناعة في حالة الطوارئ الصحية المستقبلية في عدة مجالات، وهي: تنسيق أنظمة الإبلاغ لجميع البلدان، وإنشاء أفضل أنظمة الاتصالات الرقمية في فئتها لتمكين جميع مشغلي صناعة الطيران والحكومات، للتواصل بشكل فعال في الوقت الحقيقي بشأن الأمور المتعلقة بتطوير حالات الطوارئ الصحية، ووضع أنظمة إدارة وتنسيق عالمية مناسبة وقادرة على تسهيل المرونة عند الحاجة، وضمان إنشاء آليات الامتثال الصحيحة.
وبيّن الدعيلج أن سياسة مواءمة السفر الجوي ستمنح صناعتنا وركابنا القدرة بشكل حاسم للتطور، وهي سياسة ستوفر على صناعتنا مليارات الدولارات في الأزمات المستقبلية، مؤكداً أن المملكة تفخر وبشدة بالعمل الذي تم بذله في وضع سياسة مواءمة السفر الجوي، والذي يجسد التزامنا وحماسنا للعب دور قيادي في التطور المستقبلي لصناعتنا.
---------------------------------------------------------------
6 أهداف لمؤتمر مستقبل الطيران
يستهدف مؤتمر مستقبل الطيران تحقيق ستة أهداف وهي: تحفيز مسارات التفكير ذات المنحى العملي لتحويل تجربة المسافرين وتحسينها، وعرض وسائل وطرق جديدة لضمان وتعزيز الاستدامة في كامل منظومة الطيران، وتسريع تعافي القطاع في أعقاب جائحة فيروس كورونا من خلال تجديد طرق التفكير وزيادة التعاون، والعمل كمنصة عالمية لربط قطاع الطيران وتحديد أجندته المستقبلية بشكل جماعي، وجمع قادة قطاع الطيران من حول العالم للعمل سويًا على تحديث القطاع وتعزيز مرونته، إضافة إلى دراسة الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها تطوير إطار سياسات الطيران الدولي لتشجيع وتعزيز التعاون الدولي متعدد الجهات.