ما قلته عن (الهلال)، ليس بالجديد، ولا من بنات أفكار الخيال، وإنما واقع لا ينكره أحد، مهما بلغ به العناد، لكن ما دعاني لتناوله في مقالي اليوم هو فرحة عارمة ملأت العيد سعادة عند الحانقين عليه، بمجرد إعلان فض المنازعات ما عليه وعلى (كنو) من عقوبات مالية وانضباطية، بينما بالضفة المقابلة هدوء اكتنف المحبين له، فسره البعض بالثقة في استئناف سيظهر صحة موقفهم، أو أنه استسلام لخطأ إداري لم يكن بحسبانهم الوقوع فيه.
ونسأل بعيداً عن كنو وقضية الصيف والشتاء، لماذا رضخ الهلاليون لكل ذلك الضغط بجدولة المباريات التي لم ترحمهم في رمضان قارياً، ولم تشفق عليهم أيام العيد محلياً، مما أبعدهم كثيراً عن حلم الدوري، وتلاعب في إعدادات صدارتهم الآسيوية؟
فهل ذلك من مثالية المفرج وكريري، التي قد لا تتلاءم مع صخب منافسين لا يرحمون كل أزرق، أم ضعف إداري أعلى منهم، أم أنها (سياسة جديدة) متفق عليها في بيت الهلال، رأينا بعض نتائجها التي جعلت احترامها بقدر الخوف منها؟
أسئلة لا نمتلك لها الآن الإجابات الشافية، لكننا متأكدون بأن المستقبل القريب جداً سيجيب عن كل التساؤلات، التي باتت مؤرقة لمشجعٍ لم يعتد يوماً أن ينام ليلتين دون أن يفكّر بالذهب.
ختاماً.. إن لم يتدارك عقلاء الهلال ومؤثروه وضعهم الحالي فستردد إدارتهم لجماهيرها آخر الموسم إحدى روائع فنان العرب:
ورأس مالي ذكريات وحلم وآمال وطموح.. لا صديق ولا رفيق ولا طريقٍ اتبعه
سامحيني دام عذري واضحٍ كل الوضوح.. واسمحيلي بالرحيل بلا تذاكر وأمتعة
توقيعي
اعترافنا بقراراتنا الخاطئة، وتحمل نتائجها، يجنبنا ظلم من رضخوا لها..!
shumrany@