يقول المثل الشهير: إذا لم تستطع شيئا، حاول أن تشتريه، وهكذا فعل ماسك، فمنصة تويتر مهمة جدا بالنسبة لماسك، ولكن التساؤل يتم حول مستقبل هذه الشركة الإعلامية العالمية مع ماسك !!.
قراءة بسيطة حول علاقة ماسك بمنصة تويتر قد تقودنا إلى فهم ما وراء الصفقة، فبعض المحللين الاقتصاديين قد ربطوا بين الصفقة وعدد متابعي ماسك والذين تجاوزوا 80 مليون متابع، وفي ظل طبيعة شخصيته الغريبة ونمطية تفكيره المفاجئة والتي قد يصدر عنها أي تصريحات لا تتوافق مع طبيعة المنصة فربما قد يجد نفس المصير الذي وجده الرئيس السابق ترامب، ولهذا أقدم على صفقة الاستحواذ من أجل الحفاظ على عدد المتابعين الهائل والذين يجني من ورائهم ثروة لا تقدر بثمن، فلو علمنا أن شركة هونداي الكورية المنافسة قد أنفقت في العام الماضي ما يقارب 2000 دولار للإعلان عن كل سيارة مباعة بينما أنفقت شركة تيسلا المملوكة لإيلون ماسك سنتات معدودة فقط، هذه المفارقة الكبيرة تأتي كون عدد متابعي حساب هونداي لا يتجاوز نصف المليون متابع فقط !!.
وفي نهاية المطاف،، هذه الصفقة تخبرنا عن مدى التحول الهائل الذي أحدثته منصات التواصل الاجتماعي في طبيعة الاقتصاد والإعلام التأثيري، فالرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب وبعد أن خسر التواصل مع متابعيه قرر إنشاء منصة تواصل خاصة به لتكون منافسة لتويتر وفيسبوك، أما شركة هونداي فتدفع مبالغ باهظة للدعاية كون أعداد متابعيها ضئيلة جدا مقارنة بمنافسيها، بينما قرر إيلون ماسك دفع 3.7 مليار دولار من أجل الحفاظ على عدد متابعيه في تويتر، ولهذا يرى البعض أن صفقة ماسك الأخيرة قد تكون بمثابة حصان طروادة من أجل الهيمنة الكاملة على منصة الطائر الأزرق لبلوغ مآرب أخرى في المستقبل، خصوصا أن شخصية ماسك لا يمكن التنبؤ بسلوكياتها، فبهذه الصفقة التاريخية قد يتمكن الرجل من التعاون مع أحد صناديق الاستثمار الأمريكية من أجل إجبار منصة تويتر على تنفيذ أفكاره الغريبة وطموحاته اللامعقولة !!.
@albakry1814