* ها نحن نقبل على فصل الصيف، الموسم الذي تزداد فيه درجات الحرارة بالتالي، الحاجة لمضاعفة جهد أجهزة التكييف والتبريد في مختلف المنشآت إجمالاً وفي المنازل على وجه التحديد، أمر رغم أنه يتكرر كل عام إلا أن نسبة الوعي بالحيثيات المحيطة به لا تتجاوز لدى البعض إن لم يكن الغالبية، التركيز على قيمة فاتورة الكهرباء.
* أرغب اليوم عبر هذه الإطلالة أن أركز على الجهود المستديمة، التي يبذلها منسوبو الدفاع المدني في المملكة، الذين لولا الله ثم جهودهم لم أكن أكتب هذه السطور، حيث حصل فجر أمس أن اندلع حريق في منزلي في ساعة مبكرة من الفجر كان مصدره أسطوانة الغاز في المطبخ، وبعد الخروج من المنزل قمت بالاتصال بالدفاع المدني، الذي لن أبالغ حين أقول إنها كانت دقائق إن لم تكن ثواني معدودة حتى تواجدوا في المنزل وباشروا الأمر بصورة احتوت الحريق في موقعه دون أن يمتد ودون أن يحل أي ضرر أو تلف في أي من الممتلكات، فالحمد لله أولاً ثم الشكر الجزيل لمدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عجاب الحربي، شكرا لأعضاء الفرقة (أ) عبدالرزاق القحطاني، حسن الشمراني، بندر القحطاني، عبداللطيف القحطاني، سعد الحميد، هاني الشقاق، دخيل الشمري.
* لن تكفي هذه المساحة كي أن أُفصِل حجم الجهود المبذولة من رجال الدفاع المدني في المملكة، فهو الجهة المسؤولة عن مجموعة من الإجراءات والأعمال اللازمة لحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة من أخطار الحريق والكوارث والحروب والحوادث المختلفة وإغاثة المنكوبين وتأمين سلامة المواصلات والاتصالات وسير العمل في المرافق العامة وحماية مصادر الثروة الوطنية في زمن السلم وحالات الحرب والطوارئ، فالشكر موصول لهم جميعاً على ما يقومون به من تضحيات في سبيل سلامة الجميع على مدار الساعة طوال العام، وبقية جهود الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية.
* ختاما: ضعف الوعي المجتمعي بمخاطر الحريق ونسبة إدراكه لأبجديات السلامة يتضح، ومن خلال التجارب أنه يمثل أبرز المسببات للحوادث والحريق في المنازل والمساكن خلال فصل الصيف، فأتمنى من الجميع أن يحرص على التسلح بالوعي ومبادئ السلامة، نعم لدينا جهاز يعتمد عليه، ولكن الوقاية دون شك هي الغاية الأسمى، ودمتم في أمن وعافية.
محامٍ