لكن حتى استقالة الشقيق الأكبر للرئيس جوتابايا راجاباكسا من منصب رئيس الوزراء وفرض منع تجول لم ينجحا في نزع فتيل الغضب الشعبي.
وكتب راجاباكسا على تويتر يقول: «هذا وقت يتعين فيه على جميع أفراد الشعب السريلانكي أن يقفوا صفا واحدا لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
وأضاف: «أحث جميع السريلانكيين على رفض المحاولات التخريبية لدفعهم نحو التنافر العرقي والديني، تعزيز الاعتدال والتسامح والتعايش أمر بالغ الأهمية».
وفي السياق صدرت أوامر للشرطة السريلانكية بتبني نهج هجومي واستخدام الذخيرة الحية لمنع «الفوضى»، أمس الأربعاء، بعد ليلة أخرى شهدت حرائق متعمّدة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتقول الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح منذ الإثنين، عندما تحوّل الغضب السائد حيال الأزمة الاقتصادية إلى أعمال عنف بين أنصار ومعارضي الرئيس غوتابايا راجاباكسا.
ورغم منع التجوّل والأوامر الصادرة لآلاف عناصر الأمن بـ«إطلاق النار فورًا» لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات، أضرمت النيران مساء الثلاثاء في فندق فخم قيل إنه مملوك لأحد أقارب راجاباكسا.
وقال المسؤول الأمني الرفيع طالبا عدم الكشف عن هويته «لم تعد مسألة غضب عفوي، بل بات عنفا منظما».
وتابع «ما لم تتم السيطرة على الوضع، فقد يتحوّل إلى فوضى عارمة».
ولفت إلى أن قوة في الشرطة تضم 85 ألف عنصر «طلب منها تبني نهج هجومي» واستخدام الذخيرة الحية ضد مثيري الشغب.
وأعلنت الشرطة مساء الثلاثاء أنها أطلقت أعيرة نارية في الهواء في موقعين لتفريق مثيري شغب حاولوا إحراق مركبات.
كما عززت إجراءات حماية عدد من القضاة، مشيرة إلى أنهم مستهدفون أيضا.
وتحدى متظاهرون، أمس الأربعاء، منع التجول وواصلوا اعتصامهم أمام مكتب الرئيس.
وقالت الناشطة كاوشاليا فرناندو «نريد أن تغادر عائلة راجاباكسا برمتها لأنهم فاسدون للغاية. إنهم يقضمون سريلانكا مثل الدود» منذ سنوات.
بدوره، دعا راجاباكسا على تويتر أمس «جميع السريلانكيين لتوحيد صفوفهم من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
لكن حزب المعارضة الرئيسي SJB شدد على أنه لن يكون طرفا في أي حكومة طالما أن راجاباكسا ما زال رئيسا، حتى بعد استقالة شقيقه ماهيندا من رئاسة الوزراء الإثنين.
وأعادت حكومة راجاباكسا عام 2020 للرئيس حقه الدستوري في تعيين وإقالة الوزراء والقضاة.