متغيرات سياسية
وأوضح الوزير حيدان أن اليمن يعيش أمام متغيرات سياسية قد تنتج عنها مرحلة سلام وإيقاف الحرب، حال أذعن الحوثيون لها وتركوا التعنت وتلقي التوجيهات التي تأتيهم من الدول التي لا تريد الخير لليمن، معربا عن تقدير اليمن لأدوار الدول الشقيقة والصديقة، التي وقفت مع اليمن في وقت الشدة وأسهمت في التخفيف من أعباء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية على مؤسسات الدولة الشرعية منذ 2014.
ولفت الوزير اليمني إلى توقيع اليمن على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو حقوق الإنسان، وذلك انطلاقا من حرصه على الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية كافة، مستعرضا ما قامت به الميليشيات الحوثية الانقلابية منذ 2014 وحتى اللحظة من اعتداءات صارخة على تلك الاتفاقيات، وشملت الانتهاكات الحوثية القتل والتدمير والتشريد للبشر والحجر وإحراق وتفجير المنازل ودور العبادة، علاوة على تهديد الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي عبر استهداف الممرات الملاحية الدولية بزرع الألغام في البحر الأحمر والاعتداء على السفن والناقلات الدولية.
الانتهاكات الحوثية
وتابع وزير الداخلية: كما شملت الانتهاكات الحوثية استهداف المنشآت النفطية بالصواريخ والطائرات المسيرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكذا قيام الميليشيات الحوثية بالتحالف مع تنظيم القاعدة وإخراج عناصر القاعدة من السجون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين ومؤسسات الدولة في المناطق المحررة، أدت إلى مقتل العديد من المواطنين الأبرياء.
وتطرق الوزير إلى انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان من خلال الدفع بصغار السن للتجنيد والزج بهم في المعارك العبثية، إضافة إلى انتهاك وتقييد الحريات وسجن الصحفيين والمعارضين وقادة الرأي، ووضع كل معارضيهم كدروع بشرية أثناء مواجهاتها العسكرية، وكذا سجن النساء المعارضات لسياسة الحوثي الإرهابية، مشيدا بكل الجهود الإنسانية للتحالف العربي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لكشف زيف وادعاءات الحوثي، وشعاره القائم على الموت، ومحاولة تكريس هذا الشعار الباطل الذي يتنافى مع جوهر الإنسانية.
واستعرض اللواء حيدان جهود الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب منذ وقت مبكر، وهو دليل واضح على تصميم الحكومة على القضاء على الإرهاب ومنابعه وعناصره التنظيمية، مجددا التأكيد على التزام الحكومة بالوفاء بالاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان في ظل التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام كل التنظيمات الإرهابية بما فيها جماعة الحوثي، حتى يستقر العالم وتأمن الشعوب وتعيش في أمن وسلام.