كنت قد كتبت قبل عشر سنوات «لست حساويا، ولا أقول (الحسا)، ولم أزر الأحساء إلا مرة أو مرتين وعلى عجالة، ولكن تظل الأحساء راسخة الأقدام على خارطة الوطن بأصالتها وتاريخها ونجاح رجالها، ولو كان الأمر لي لألزمت كل مسؤول قبل أن يتولى منصبه أن يلتحق بدورة تدريبية تبين له مكانة البلد الذي تم تعيينه فيه، حتى يعرف لأهل الفضل فضلهم وينزل مكان عمله منزلته، فلكل جزء من بلادنا تاريخ تميز وقصة نجاح، ومسؤولو الأحساء ذات التاريخ العريق والكثافة السكانية والمساهمة الاقتصادية الفعالة والجذب السياحي والثقل العلمي، يتحملون مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى في أن يكون كل ما في الأحساء وفق ما تستحقه الأحساء».
وبالتالي فالأمر السامي الكريم بإنشاء هيئة تطوير الأحساء يسعد كل محب للوطن خصوصا وأن هذه الهيئة يترأس مجلس إدارتها أميرنا الشاب الطموح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ونائبه محافظ الأحساء الذي يملك الكثير تأسيسا وتأهيلا وحيوية وخبرة وطموحا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود وبالتالي تنتظر منه الأحساء الكثير والكثير، كما أن الهيئة تضم أعضاء يجمعون الخبرات وتنوع المجالات، بأهداف عظيمة ستعمل على تعزيز الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتميز بها المحافظة، وتنمية المكونات الطبيعية والسياحية والتراثية والثقافية التي تزخر بها، والمساهمة في إيجاد بيئة تنموية متوازنة ومستدامة، تدعم اقتصاد المحافظة، وتعزز التطوير والتحديث والتنوع.
وفي الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية ورد: وتتميز الأحساء بموقع إستراتيجي لوجستي مهم، وبأنها أكبر واحة زراعية على مستوى المملكة والعالم، وتضم ثروة زراعية كبيرة إضافة إلى قرابة 3 ملايين نخلة تنتج نحو 120 ألف طن من التمور سنويا، فضلا عن موروثها التاريخي والثقافي مثل ميناء العقير الذي يعد من المواقع التاريخية الهامة في المملكة وأول ميناء بحري فيها.
كما تضم واحة الأحساء، مجموعة مواقع أثرية تتمثل في الحصون التاريخية المتبقية والجوامع والينابيع والقنوات المائية، التي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي.
وهنا مربط الفرس وأساس الانطلاقة بتوفيق الله الذي يكلل همة رجال الوطن.
@shlash2020