اتفق أحدهم على موضوع التعامل مع المرحلة التعليمية القادمة على أساس الاستنفار والطوارئ والجرأة في القرار والتغيير الشامل، لكنه يرى أن التشخيص الموضوعي للمسألة لم يتم بعد، من حيث ما يتعلق بتأهيل الكوادر في التعليم الأساسي من الابتدائي إلى الثانوي، ومعالجة أوجه القصور في المناهج، واتخاذ قرار واضح وحاسم، بعد دراسة مستفيضة، بخصوص النظام التعليمي الذي سنتبناه، وكيف نصوغ من مجموعة الأنظمة التعليمية، التي سندرسها الفلسفة التعليمية التي نريدها.؟ أو نصوغ، كما نطالب دائماً، نظام التعليم الذي يشجع على الابتكار، والتعلم الذاتي، وتنمية المهارات التي تتطلب الانضباط.
يطرح، أيضاً، نفس الشخص سؤالاً في غاية الأهمية، وهو هل المشكلة فقط في التعليم أم فيما بعد التعليم.؟ وهنا تنشأ، بالضرورة، مدارات أخرى للنقاش. نحن لدينا خريجون ثانويات وجامعات ومعاهد فنية مهنية أثبتوا جدارتهم والتحقوا بجامعات عالمية وشركات عالمية وحققوا نجاحات في ريادة الأعمال؛ لأنهم وجدوا مَن يتلقاهم ويدربهم ويطورهم. وفي المقابل لا يزال الخريج، والموظف السعودي بوجه عام، يعاني حيث لا توجد فرص عمل أو فرص تدريب كافية، مع أن المملكة هي أكبر ورشة تدريب للوافدين الذين يأتون في معظمهم من جامعات متواضعة، أو من جامعات تخرج فيها نفس طالب العمل السعودي.
وبالنتيجة، كما يرى صديقنا، فإن وضع اللوم كله على منظومة التعليم ليس فيه إنصاف. ومن وجهة نظره فإن تبني وتوظيف وتدريب وتنمية الخريج في القطاعين، الخاص والعام، قد يكون الحلقة المفقودة في سلسلة التطوير والبناء في المملكة.
للحديث بقية...
@ma_alosaimi