وحول أهميه الملتقى قالت الأستاذ المشارك في قسم التاريخ والآثار بجامعة جدة د. حسنة شويل الغامدي: جمعية التاريخ والآثار لها دور كبير في إبراز أهمية التاريخ والمحافظة على الآثار من خلال عقد مثل هذه اللقاءات السنوية التي تسعى من خلالها الجمعية إلى توضيح أهمية التاريخ ودوره الحضاري الكبير في خدمة كافة المجتمعات، وهذا اللقاء عقد بعد انقطاع وغياب عن الجلسات الحضورية بسبب أزمة كورونا، والجميع يتطلعون للمشاركة والحضور والاستفادة من هذه الأوراق البحثية المقدمة التي تخدم تاريخ دول الخليج العربي.
لقاءات ثقافية
وأضافت: للمملكة دور كبير في عقد اللقاءات الثقافية والتراثية على الصعيدين المحلي والدولي، إيمانا منها بأهمية التراث والثقافة الشعبية في تشكيل الهوية الوطنية، وإبرازها بشكل مشرف يخدم الدين والوطن العربي والمجتمع السعودي خاصة، كما تسعى أيضا من خلال هذه المشاركات وعقد الفعاليات إلى تعزيز ودعم ثقافة الحوار بين كافة الأطياف الثقافية الأخرى، والاستفادة من المعارف والمهارات التي تتناقلها الأجيال منذ القدم، فتعزز بذلك الوحدة الوطنية بين شعوب الخليج العربي، إذ تجمعنا الكثير من القواسم التراثية والثقافية المشتركة.
محفل تاريخي
وتابعت: في هذا اللقاء وهذا المحفل التاريخي الكبير تشرفت بالمشاركة بورقة بحثية بعنوان «الفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية، المنطقة الجنوبية أنموذجا»، ويهدف البحث إلى توضيح أهمية الفنون الأدائية، كونها تعكس حياة المجتمع المحلي القائم على المفردات التراثية الأصيلة والمتنوعة التي تعكس الهوية الثقافية الوطنية بما تحمله من عادات وتقاليد.
جائزة النعيم
فيما تحدث الأمين العام لجمعية التاريخ والآثار التاريخية، وأحد المشاركين في الملتقي د. أحمد عمر الزيلعي عن جائزة د. عبدالله العلي النعيم وهي من ضمن برنامج الملتقى، قائلا: جائزة النعيم تأسست قبل 5 سنوات بهدف خدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها، وهي تمنح سنويا لأربعة من الباحثين، اثنان منهم في التاريخ واثنان في الآثار أو التراث، وصاحب الجائزة له بصمات واضحة في كل موقع من المواقع التي خدم فيها، والهدف منها تشجيع الباحثين فيما يتعلق بخدمة التاريخ والآثار.
تحد كبير
أما رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبدالهادي العجمي، فقال إن المؤرخين والآثاريين والباحثين يواجهون تحديا كبيرا وضاغطا في مسار عملهم، نظرا للتسارع الحاصل والخطوات الواسعة التي أنجزتها دول الخليج، داعيا شباب المؤرخين أن ينطلقوا ويبحروا نحو كتابات تاريخية جديدة تتلاءم مع الواقع، مشيرا إلى أن فترة الجائحة لم تقف عائقا أمام الجمعية ومؤرخيها، فقد ظلوا فاعلين على كافة مستويات البحث والإنتاج العلمي.
إبراز أهمية التاريخ ودوره الحضاري في خدمة كافة المجتمعات
تحد كبير في مسار عمل المؤرخين والآثاريين والباحثين
دعوة لشباب المؤرخين أن ينطلقوا ويبحروا نحو كتابات تاريخية جديدة تتلاءم مع الواقع
المملكة تسعى إلى تعزيز ودعم ثقافة الحوار بين كافة الأطياف الثقافية الأخرى