DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يورو نيوز: «نيوم».. مدينة العجائب المستقبلية

البشر والروبوتات سيعيشان فيها جنبا إلى جنب

يورو نيوز: «نيوم».. مدينة العجائب المستقبلية
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
* «طموحنا أن نكون الوجهة الأكثر جاذبية واستدامة في العالم، وأن نجلب الخيال والذوق مرة أخرى إلى المسافرين من حول العالم». أندرو ماكيفوي - رئيس قطاع السياحة في نيوم.
* «يخطط تروجينا ليكون ذروة البراعة البشرية في التصميم، بالإضافة إلى الابتكار المعماري والهندسي غير المسبوق في منشآته الترفيهية». كلارك ويليامز، مدير الاتصالات والتسويق في المشروع.

ركز موقع «يورو نيوز» العالمي على مشروع «نيوم» الطموح في المملكة، مؤكدا أنه سيشكل أحد العجائب المستقبلية في العمارة واتجاهات الحياة والترفيه، ويمكن أن يتعايش فيه الأشخاص والروبوتات وصور الهولوجرام المجسمة جنبا إلى جنب، كما في أفلام الخيال العلمي الهوليوودية، لكن هذه المرة يتحول الخيال إلى حقيقة بالفعل على أرض سعودية.
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «السعودية تطمح إلى الجمع بين مزيج فريد من التقاليد العربية والآفاق المستقبلية المتطورة بالعلم، ومن المتوقع أن تقود مدينة نيوم الضخمة مستقبل التغيير فيها».
وبدءا من حيويتها التكنولوجية وحتى طموحاتها المتعلقة بالاستدامة، من الواضح أن نيوم ستكون مسؤولة تماما عن تفردها وسط نظيراتها من المدن المستقبلية حول العالم، كما ستتحول أحدث التقنيات فيها إلى جزء أصيل من الحياة اليومية، حسب وصف الموقع.
وأضاف «يورو نيوز»: «انطلاقا من روعة الصحراء القاسية، فإن الموقع الذي تبلغ مساحته 26500 كيلومتر مربع سيمتد لمسافة 460 كيلومترا على طول ساحل البحر الأحمر في منطقة تبوك بالمملكة، ما يوفر ملاذا سكنيا مكتفيا ذاتيا، ومدعوما بالكامل بالطاقة المتجددة».
ونقل الموقع عن أندرو ماكيفوي، رئيس قطاع السياحة في نيوم، قوله: «تتشابك نيوم مع الطبيعة دون التخلي عن تقدمها التكنولوجي، وهي رائدة في إيجاد طريقة جديدة للعيش والخيال والسفر». وأضاف: «طموحنا أن نكون الوجهة الأكثر جاذبية واستدامة في العالم، وأن نجلب الخيال والذوق مرة أخرى إلى المسافرين من حول العالم».
وتهدف المدينة الذكية، التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، إلى جذب 5 ملايين زائر بحلول عام 2030، ومن المقرر افتتاح الفنادق الأولى فيها بحلول 2024، رغم أنه وفقا لـ ماكيفوي، فإن التطوير لن ينتهي فيها أبدا، فهو مثلما يصفه «ربما يكون المشروع الأكثر طموحا واستمرارية في العالم».
وتتكون نيوم من 3 مناطق رئيسية، وستمتد عبر الجبال والصحراء والبحر. كما تتسع مدينة «ذا لاين» الداخلية فيها، والتي يبلغ طولها 160 كيلومترا، لمليون نسمة، بينما ستصبح «أوكساجون» أكبر مجمع صناعي عائم في العالم. ومع ذلك التقدم الاقتصادي والسكني، فبالنسبة للمغامرين من السائحين، لا يوجد مكان يمكن مقارنته بالارتفاعات المذهلة التي من المتوقع تشييدها في مشروع «تروجينا».
وتابع «يورو نيوز»: «يقع تروجينا على بعد 50 كيلومترا من ساحل خليج العقبة، وتحيط به سلاسل جبال السروات التي تتراوح ارتفاعاتها من 1500 متر إلى 2600 متر»، ويغطي المشروع مساحة تقارب 60 كيلومترا مربعا، ومن المقرر أن يصبح الوجهة الخليجية الوحيدة التي يمكن زيارتها على مدار العام للاستمتاع بالهواء الطلق عالي الجودة في الجبال، وعيش تجربة سياحية لا تنسى، وفقا لكلارك ويليامز، مدير الاتصالات والتسويق في تروجينا.
واستطرد ويليامز: «يخطط تروجينا ليكون ذروة البراعة البشرية في التصميم، بالإضافة إلى الابتكار المعماري والهندسي غير المسبوق في منشآته الترفيهية، حيث سيضع معيارا جديدا لمستقبل التطورات الجبلية، وسيكون وجهة سياحية مهمة في المنطقة».
ومن المتوقع افتتاح تروجينا في عام 2026، وسيشتمل على منحدر للتزلج وركوب الدراجات في الجبال والرياضات المائية، ومرافق صحية عالمية المستوى. كما سيضم محمية طبيعية تفاعلية.
ويقول ويليامز: «التكنولوجيا والابتكار أساسيان في تصميم نيوم، وتروجينا يتبع النمط ذاته».
وحسب الخطة المقررة، ستقع قرية التزلج في نيوم على ارتفاع حوالي 2400 متر فوق مستوى سطح البحر، وتوفر تزلجا مبهجا على الجليد ومنحدرات شتوية، وأخرى اصطناعية لبقية العام.
في الوقت نفسه، ستصبح بحيرة نيوم، وهي مرفق مائي من صنع الإنسان بالكامل تم بناؤها على قمة جبل، مركزا للرياضات المائية، فضلا عن مساحة لاستضافة المهرجانات والفعاليات على خلفية الجبل ذات المناظر الخلابة.
أما «ذا فولت»، وهو عبارة عن قرية رأسية تربط العالمين المادي والرقمي، فيشكل البوابة الرئيسية لتروجينا.
وأردف ويليامز: «سيكون ذا فولت وجهة مستقبلية آسرة؛ حيث يمكن للناس والروبوتات والهولوجرام أن يتعايشوا ويتفاعلوا ويشتركوا في أنشطة وأحداث مختلفة، ما يؤدي إلى امتزاج العالمين المادي والرقمي بصورة فريدة من نوعها».
وبالإضافة إلى كونه البوابة الرئيسية للعوالم المتناغمة في تروجينا، سيوفر ذا فولت أيضا متاجر ومطاعم ومناطق ترفيه ومتنزها عاما، مع الحرص على تطبيق معايير الاستدامة في جوهرها.
أيضا، تم تطوير مخطط نيوم الرئيسي مع وضع التضاريس الطبيعية في الاعتبار، حيث جرى تصميم جميع أعمال البناء في المدينة لحماية السمات الطبيعية للمنطقة.
وعلى أساس تشغيلي، سيلتزم تروجينا كذلك بتقنيات صارمة لإزالة الكربون، مع التركيز على أنظمة التدفئة والتبريد والعزل ومواد البناء وقوانين الطاقة القائمة على الأداء.
وحول أفضل موعد من العام لزيارة تروجينا، قال «يورو نيوز»: «سيتم تقسيم تقويم السياحة في تروجينا إلى أربعة فصول، ولكل منها عروض ومناطق جذب مميزة». فعلى سبيل المثال، سيركز فصل الشتاء، من نوفمبر إلى مارس، على التزلج والتزحلق على الجليد، وركوب منطاد الهواء الساخن وأسبوع الموضة الشتوي.
في حين يقع موسم المغامرات بين مارس ومايو، ويقدم أنشطة على ارتفاعات عالية، والطيران المظلي، وتسلق الجبال، وتحديا لألعاب القوى لأصحاب القلوب الجريئة.
أما موسم البحيرة، فسيمتد من مايو إلى سبتمبر، وهو مخصص لمحبي الثقافة من خلال الموسيقى والفن ومهرجانات الطعام.
في حين يتضمن موسم العافية ملاذا لليوغا ومجموعة من الفعاليات التي تركز على الرفاهية.
واختتم ويليامز: «سيكون تروجينا نموذجا لمجتمعات نيوم المستقبلية التي يصممها الإنسان، ويُظهر الشكل الذي يجب أن تبدو عليه الحياة النشيطة والمجتمعية والمعرفية والفاخرة والمريحة، كما سيضع معيارا جديدا لمستقبل التطورات الجبلية، ويتحول إلى وجهة مهمة للسياحة في المنطقة».