واطلع خلال الاجتماع، بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م. مازن بخرجي، وعدد من القيادات بالأمانة وشركة المياه بالقطاع الشرقي، وذلك بمقر الأمانة، على أبرز المشاريع والحلول المقترحة من قبل شركة المياه الوطنية بقطاعها الشرقي، وما يتعلق بمشروع شبكات الصرف الصحي لضاحية الملك فهد، ونطاق المشروع والأحياء المخدومة ونسب الإنجاز فيها، وأهم المؤشرات العامة للمشروع في عدد من الأحياء المستهدفة. وأكد أمين الشرقية تعاون الأمانة مع الجهات المعنية فيما يتعلق بإيجاد الحلول التي يمكن أن تعمل لدعم المشاريع، وإيجاد الحلول حيال ذلك، مشددا على أهمية الوقوف على الأحياء ذات الأولوية، وإيجاد الحلول السريعة المقترحة من قبل شركة المياه الوطنية بالمنطقة والتعاون معها في تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها، بهدف الوصول إلى الحلول العملية والمجدية التي تعمل على رفع نسب التحسن بهذا الشأن.
مستهدفات مستقبلية
بدوره، قدم رئيس القطاع الشرقي لشركة المياه الوطنية م. حمدي الشراري، عرضا مرئيا عن أبرز المشاريع القائمة ونسب الإنجاز ومستهدفات المشاريع الحالية والمستقبلية للصرف الصحي، والتي تساهم في تخفيف ومعالجة منسوب المياه بضاحية الملك فهد.
غرق الأطفال
من جانبهم، طالب أهالي حي الضاحية بضرورة إيجاد حلول دائمة تنهي معاناتهم من المستنقعات، لافتين إلى أن السكان يعانون من ارتفاعها منذ عام 1431هـ. وقال طلال البشري: يعيش أهالي الضاحية معاناة تتمثل في فقدان أطفالهم جراء ارتفاع منسوب المياه بالمستنقعات، والذي تسبب في وقوع الكثير من الكوارث كان آخرها غرق الطفل «تركي»، وهو أحد ثلاثة أطفال راحوا ضحية المستنقعات، حتى أصبح الخوف والهلع يحيطان بسكانه على مدى 12 عاما منذ انتقال بعضهم إليه في عام 1431هـ.
تلف الطرق
وبين البشري أنهم يواجهون كل يوم المعاناة من المستنقعات وزيادة منسوب مياهها، وكذلك المياه في الشوارع، والتي تصل إلى الأبواب، مما أدى إلى تلف الطرق وكثرة الحفر وتكاثر الحشرات والقوارض في الحي. وأوضح أن الحي السابع غير مدرج في مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، والوضع أصبح لا يحتمل التأخير؛ لأن المياه طفحت ودمرت الشوارع والبيوت، وأصبح السكان يعانون في الوصول إلى بيوتهم، وكذلك الخروج من المنازل حتى أن الطريق المؤدي للمسجد مليء بمياه الصرف، وللأسف المشكلة بلا حل، والأمانة تلقي بالمشكلة على وزارة المياه. وطالب أمانة المنطقة الشرقية بوضع حلول عاجلة، ووضع مكائن لشفط المياه المتجمعة في الحوض الموجود في مسار سكة الحديد، وخاصة المنطقة المقابلة للحي السابع وتصريفها من خلال محطة تصريف الأمطار الجديدة.
إعاقة الحركة
وقال علي عايض، إن المستنقعات منتشرة بأرجاء مخطط ضاحية الملك فهد؛ وتتراكم المياه، قرب المنازل، لتحدق بخطرها، طوال العام، الأطفال، وتعيق حركة الحياة، إضافة إلى تسببها في انتشار الحشرات والبعوض، ورغم مطالبة أهالي الحي ذاته، الجهات المعنية، بردم المستنقعات فإن الجهود لم تكن على المستوى المطلوب، لتجدد حادثة «الطفل تركي»، مطالبهم بإيجاد حل جذري لمشكلة المستنقعات، مؤكدين أن وجودها يشكل خطرا على حياة أطفالهم.
هبوط الشوارع
وأضاف: إن الضاحية تعاني منذ عدة سنوات من مشكلة المستنقعات، ما تسبب في مشاكل كثيرة ومعاناة مستمرة لهم، نتيجة عدم قدرة شوارع الضاحية على استيعاب كمية المياه التي تنتشر بها، وتتسبب في هبوط الشوارع وتكون الحفر بها لدرجة تمنعهم من السير بمركباتهم. متابعا: بعض السكان لجأ لوضع خشب أو معادن أمام فناء منزله لكي يتمكن من العبور دون أن تتبلل ثيابه، مؤكدا أن الضاحية ذات كثافة سكانية عالية فهي تضم 14 حيا، وكل هذه الأحياء تعاني من التجمعات المائية، التي تسبب أمراضًا للأطفال، لذا اضطر بعض السكان لترك الضاحية والسكن بمكان آخر، مشيرا إلى أنه على الرغم من مطالبات أهالي الحي على مدى السنين الماضية لأمانة المنطقة بإيجاد حلول لتلك المستنقعات المنتشرة في الحي، فإننا لم نجد أي تجاوب مع تلك الشكاوى.