وأوضح الدوسري أن هذه الحملة استهدفت خلق وعي كافٍ لدى أفراد المجتمع بمخاطر الولادة القيصرية، والحث على الولادة الطبيعية، والسعي إلى تخفيض معدلات الولادة القيصرية للنساء الحوامل، تفاديًا للمخاطر التي قد تصاحب العملية، مشيرًا إلى استمرار المستشفى بإقامة هذه الحملات في الفترة القادمة.
الولادات القيصرية
وأكدت استشاري نساء وولادة ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام د. مي العميري، أن الحملة تستهدف توعية العامة بمخاطر الولادات القيصرية التي لا يكون لها سبب طبي، وأن لها مضاعفات وأبعادًا كثيرة لمستقبل الأم بولاداتها القادمة، منوهةً إلى أنه ضمن المضاعفات أثناء العملية، النزيف والحاجة لنقل الدم، ومضاعفات التخدير، وإصابة بعض الأعضاء القريبة من المثانة والأمعاء والحاجة لدخول العناية المركزة، واحتمالية إصابة الطفل ببعض الجروح، أما مضاعفات ما بعد العملية فتشمل فترة تعافٍ أطول تصل إلى 8 أسابيع لالتئام الجرح، واحتمالية حدوث عدوى وحدوث جلطات دموية، وضعف جدار البطن وحدوث الفتق، إضافة إلى احتمالية حدوث المشيمة المتقدمة والمشيمة الملتصقة في الولادات التالية للأم.
ضوابط طبيةمن ناحيتها، بيَّنت استشاري نساء وولادة بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام د. زهرة الخاطر، أن الولادة القيصرية هي طريقة من طرق الولادة مثلما هي الولادة الطبيعية ولكن يتوجب لها ضوابط طبية، وأن الحملة تستهدف الحد من نسبة الولادات القيصرية دون دواعٍ طبية، كاشفةً عن منحنى المقارنة في معدل العمليات القيصرية خلال الأعوام من 2012 إلى 2021، والذي شهد ارتفاعًا متصاعدًا في إجراء العمليات، حيث شكلت نسبة الولادات القيصرية عام 2021 23.8%، مقارنة بعام 2012 الذي كانت تصل نسبة العمليات خلاله إلى 16.9%.
التعافي المعزز وأشارت إلى برنامج التعافي المعزز بعد العملية القيصرية وهو يهدف إلى تقليل مكوث المريضة في المستشفى ومغادرته خلال 24 ساعة بعد العملية، للحد من انتقال العدوى أثناء التنويم، والتخفيف من الألم، وتقليل فترة الصيام عن الطعام والشراب قبل وبعد العملية، مما يسهل عودة المريضة إلى ممارسة حياتها الطبيعية بشكل أسرع.
