ومن هنا انطلقت رؤيتها الشاملة في عمل مؤتمرات ومعارض دولية والاستفادة من التجارب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية ونقل المعرفة والتقنية إلى قطاع التعليم لتحقيق المهارة والابتكار وإعداد مهارات بشرية قادرة على التكيف مع مستجدات العصر وتقديم الأحسن لسوق العمل وبالتالي تحقيق طموحات المملكة وما تتطلع إليه خاصة مع زيادة اعتماد الصناعة والاقتصاد على التعليم والذي يعتبر بمثابة الأساس الذي تبنى عليه نهضة الدول والشعوب في جميع أنحاء العالم.
فنجد المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 22 الذي استضافته الرياض تحت رعاية وزارة التعليم بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 07 إلى 10 شوال 1443هـ والذي شارك فيه أكثر من 260 جهة محلية ودولية، ووزراء وخبراء ومختصون في مجال التعليم بشقيه العام والعالي إضافة إلى رؤساء جامعات محلية وعالمية. والذي جاء بهدف استعراض الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة، وتحديد الأزمات والتحديات التي تواجه التعليم ومناقشة الحلول الممكنة ما يؤكد على سياسة تجعل التعليم من أهم أهدافنا وتحقيق رؤية لصياغة كثير من الأعمال في الحاضر لتنجح في المستقبل.
وباستعراض سريع لهذا المؤتمر نجد أنه ركز على التطور التقني والحلول التقنية المتقدمة وإمكانية الاستفادة منها في تطوير التعليم العام والعالي وتوظيفها للتغلب على المعوقات البشرية والمادية والفنية في هذا الجانب واستعراض أحدث التجارب العالمية في مجالات التعليم الإلكتروني والمناهج الرقمية، وقضايا مهمة في تطوير البنى التحتية للتعليم عن بعد وكذلك تطوير القنوات والمناهج التعليمية وتعزيز جودة مخرجات التعليم.
كلي أمل بأن المعرض في نسخته القادمة يتم استثماره وذلك بتوسيع نطاقه لتلقى الجامعات فيه مزيدا من الدعم، وذلك من خلال المساهمة في تفعيل وتبادل شراكات معرفية مع العديد من الجامعات الدولية المدعوة والمشاركة في مختلف المجالات البحثية والعلمية، وكذلك لنتمكن من الوقوف على أفضل طرق التعليم والتعلم والاستفادة منها. مما يعزز تواجدنا، ومنها يتيح لجامعاتنا أن تحجز لها مقعدا في تصنيف الجامعات الدولية ليظهر قوة والرفع من سمعة جامعاتنا بشكل أكبر ويمنحها مكانة رائدة في كافة تخصصاتها.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن التخطيط للمستقبل بمثل تلك المؤتمرات والمعارض وورش العمل قادر على تكوين نظام تعليمي عصري أكثر نجاحا، ولن يتسنى لنا ذلك إلا إذا كان قائما على أحدث الأساليب العلمية والتقنية ومتابعة كل جديد في نظم التعليم العالمية.
@Ahmedkuwaiti