وأكدت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل، أن تفعيل التعليم عن بعد كان ولا يزال من أهم الإنجازات التعليمية في آخر عامين، وكان له دور مهم في استكمال الرحلة التعليمية، ومع العودة الحضورية للمدارس، ونظرًا لطبيعة مناخ المملكة في بداية فصل الصيف، تكثر موجات الغبار والتي قد تصل إلى عواصف، وكذلك في فصل الشتاء عند هطول الأمطار بغزارة، فأفضل حل هو تحويل الدراسة لجميع المراحل التعليمية بما فيها الجامعات، عن بعد، وتفعيل المنصات.
إيجابيات عدةوأوضحت أن هذا الخيار له إيجابيات عديدة، منها حماية الأطفال ومرضى الربو وحساسية الصدر من آثار الغبار، التي تؤثر على الرئتين، وقد تضطرهم للذهاب إلى الطوارئ، أو التنويم، وتخفيف الضغط على المستشفيات، وتقليل نسبة الغياب في المدارس، خاصةً في ظل حرص أولياء الأمور على صحة أبنائهم وبناتهم، ويصعب عليهم إرسالهم إلى المدارس، مع وجود خطر حدوث تهيج للربو حتى مع استخدام البخاخات والكمامات.
أولوية كبرىوأشار المختص بالإدارة والإشراف التربوي د. موسى السلامي، إلى أن سلامة الطلاب والحفاظ على صحتهم أولوية كبرى لدى التربويين، ولا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون فعالا إلا بإدارة جيدة للمخاطر، واقتراح البدائل وتنويع خيارات التعلم، خاصةً في حالات الطوارئ الصحية أو المناخية أو الاجتماعية، ومن هنا فإن خيارات التعلم الإلكتروني تكون ذات فعالية وكفاءة عالية في تحقيق تعلم جيد للطلاب، والمحافظة على سلامتهم في نفس الوقت.
خيار صحيحوتابع: عند وقوع ظروف مناخية غير مناسبة وتحذيرات من الجهات المسؤولة منها، فإن التحول نحو التعلم عن بعد يُعد خيارًا صحيحًا، والمملكة تملك منظومة للتعلم عن بعد جاهزة عند الحاجة، وفي مثل هذه الظروف المناخية هذه الأيام، قد تكون فعّالة؛ حفاظًا على سلامة الطلاب والمعلمين.
خطوة الخروجوحذّرت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، الجميع، من خطورة الخروج في أثناء التقلبات الجوية؛ بسبب موجة الغبار التي شهدتها المنطقة أمس، إلا للأعمال الضرورية، ونصحت بالابتعاد عن مثيرات الحساسية التي تسبّبها تلك الأجواء.
نصائح وإرشاداتوقدّمت «صحة الشرقية» عددا من النصائح والإرشادات الواجب اتباعها في ظل موجة الغبار بالمنطقة، مشيرة إلى أن الغبار من ملوّثات البيئة، وله عدة أضرار لاحتوائه على جسيمات كحبوب اللقاح والميكروبات.
ضرورة الحذرودعا مدير التواصل والعلاقات العامة بصحة الشرقية مطلق الجلعود إلى الحرص على إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بإحكام، وتجنب التعرُّض للغبار إلا للضرورة القصوى، والحرص على ارتداء الكمامات ذات التصفية للهواء مع تغيرها باستمرار، مشددا على مرضى الربو بضرورة الحذر من خطورة الغبار، مشيرا إلى أن كبار السن والأطفال المصابين بالربو هم الأكثر تأثرا بالغبار.