DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوروبا وأمريكا.. سعي لاتفاق مع إيران يمكنها من امتلاك ترسانة نووية

تحاول بروكسل وواشنطن استرضاء نظام الملالي من أجل النفط

أوروبا وأمريكا.. سعي لاتفاق مع إيران يمكنها من امتلاك ترسانة نووية
أوروبا وأمريكا.. سعي لاتفاق مع إيران يمكنها من امتلاك ترسانة نووية
ناشطون باستوكهوام يطالبون بإطلاق الباحث السويدي - الإيراني أحمد جلالي الذي حكمت عليه إيران بالإعدام (رويترز)
أوروبا وأمريكا.. سعي لاتفاق مع إيران يمكنها من امتلاك ترسانة نووية
ناشطون باستوكهوام يطالبون بإطلاق الباحث السويدي - الإيراني أحمد جلالي الذي حكمت عليه إيران بالإعدام (رويترز)
قال موقع معهد «غيتستون انستتيوت» إن الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في حالة استسلام لنظام الملالي الحاكم في طهران.
وبحسب مقال لـ «ماجد رافي زادة»، يحاول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية جاهدين لاسترضاء النظام الإيراني من أجل إحياء اتفاق نووي من شأنه أن يزود الملالي الحاكمين في إيران بمليارات الدولارات الإضافية، ويعزز شرعية النظام على المسرح العالمي، ويفتح فعليا الطريق أمام طهران لامتلاك ترسانة نووية.
وتابع: ألقى الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بقنبلته عندما قال بلا خجل إنه يريد اتفاقًا نوويًا جديدًا حتى تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من شراء النفط من إيران، وهي واحدة من 4 دول فقط على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إضافة إلى كوبا وسوريا وكوريا الشمالية.
بحث عن المصالح
ونقل عن جوزيب بوريل، ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مؤخرا، قوله: سنستفيد نحن الأوروبيين كثيرًا من هذه الصفقة النووية. لقد تغير الوضع الآن. بالنسبة لنا كان شيئًا لا نريده، لكن بات أمرا مهما لنا الآن أن يكون لدينا مورد آخر للنفط الخام. وأردف كاتب المقال: يعترف الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي بأنه ينظر إلى الاتفاق النووي مع ملالي إيران من منظور الفرص الاقتصادية. حيث من المفترض أن يكون هذا هو الهدف من المحادثات النووية. بدلا من ذلك، يجب أن يسعى القادة الأوروبيون إلى التوصل إلى اتفاق قوي يمنع النظام الإيراني من الحصول على أسلحة نووية. حيث كان ينبغي أن يتعلموا من الدرس الروسي الآن، لأن هذه الأسلحة النووية قد تستهدف بلدانهم قريبًا.
الحاجة للنفط
وتابع: إضافة إلى ذلك، من خلال الكشف عن حاجته الماسة لشراء النفط، يعمل الاتحاد الأوروبي على تمكين ملالي إيران للسيطرة على المحادثات النووية، والحصول على المزيد من التنازلات لإحياء الاتفاق النووي. اليأس في نظر النظام الإيراني يعني الضعف.
ومضى يقول: جعل البيان الأخير الصادر عن بوريل النظام الإيراني أكثر تصميمًا على التمسك بمطلبه الأساسي، وهو رفع الحرس الثوري وفيلق القدس من قوائم المنظمات الإرهابية.
وأشار إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية ليست له علاقة ببرنامج إيران النووي، ولكنه مرتبط بالأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في جميع أنحاء العالم.
واستطرد بقوله: مع ذلك، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد استسلم لمطلب القادة الإيرانيين.
الحرس والإرهاب
وأضاف: اقترح الاتحاد الأوروبي مؤخرًا أنه يقدم حلا وسطا لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب كمحاولة أخيرة لإحياء الاتفاق النووي. ونقل عن بوريل قوله: في لحظة معينة، يجب أن أقول، بصفتي المنسق لمحادثات فيينا، إنني أطرح هذا الاقتراح على الطاولة، رسميا ستكون نقطة التوازن الوحيدة الممكنة هي هذه النقطة.
وتابع الكاتب بقوله: عندما يتعلق الأمر بالموقف الأمريكي، يبدو أن إدارة بايدن تبحث عن إنجاز في السياسة الخارجية أو مكسب دبلوماسي وسط الأزمة.
ومضى يقول: يواجه الرئيس الأمريكي انتقادات بسبب طريقة تعامله مع أزمة أوكرانيا والصين وروسيا وأفغانستان وإيران. وفقًا لاستطلاع جامعة كوينيبياك الأخير، لا يوافق غالبية الشعب الأمريكي على تعامل إدارة بايدن مع السياسة الخارجية.
إرضاء الملالي
وأردف: لإرضاء ملالي إيران، يتغاضى الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن عن انتهاك الصين للعقوبات المفروضة على إيران. وتعمل الصين بشكل مطرد على زيادة وارداتها النفطية من إيران إلى ما يقرب من مليون برميل في اليوم، كما ارتفعت أسعار النفط العالمية. يقال إن النظام الإيراني يصدر أكثر من 1.5 مليون برميل في اليوم. ويصدر ملالي طهران ما يقرب من 80% من النفط الذي كانوا يصدرونه قبل العقوبات. وتعتمد عائدات إيران بشكل كبير على صادرات النفط، ويشكل بيع النفط أكثر من 50% من عائدات تصدير النظام.
وتابع: علاوة على ذلك، لم ينضم الاتحاد الأوروبي بعد إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على النظام الإيراني. في الواقع، لا تزال الدول الأوروبية تتاجر مع طهران على الرغم من العقوبات الأمريكية.
التجارة مع إيران
وأضاف: ذكرت صحيفة طهران تايمز أن قيمة التجارة بين إيران والاتحاد الأوروبي بلغت 4.863 مليار يورو في عام 2021، مسجلة نموًا بنسبة 9 % مقارنة بالعام السابق. وفقًا للبيانات الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران، صدرت إيران ما قيمته 554 مليون يورو من السلع إلى الاتحاد خلال الأشهر الـ9 المذكورة، بينما استوردت بضائع بقيمة 2.7 مليار يورو.
وتابع: يبدو من الواضح أن الاتفاق النووي لم يكن يهدف أبدًا إلى منع النظام الإيراني الجائر من الحصول على أسلحة نووية. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، يتعلق الاتفاق النووي بالتجارة وكسب المال وشراء النفط من الدولة الراعية للإرهاب في العالم. أما بالنسبة لإدارة بايدن، فيتعلق الأمر بمكسب دبلوماسي. في المقابل، سيكون لدى الملالي طريق قانوني لابتزاز العالم، باستخدام الأسلحة النووية والصواريخ، ومليارات الدولارات التي تنفق على الإرهاب ومجموعات الميليشيات لتعذيب الجميع.