وهل ستكون البرامج والدورات مجانية، أو بمقابل رمزي؟
أما فيما يتعلق ببرامج الإرشاد والتطوع والترحيب والاستقبال لضيوف الرحمن وتحسين التجربة الرقمية لهم، فإن برنامج «كن عونا»، الذي أطلقته وزارة الحج والعمرة قبل سنوات كأحد برامج الخدمة المجتمعية، وأثبت نجاحه في الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، من خلال تنظيم الأساليب التطوعية، وبرز دوره في المشاعر المقدسة، خاصة «عرفات، ومنى» يوم الوقفة وطوال أيام التشريق، ثم أخذ البرنامج في التراجع بعد انطلاقته الجيدة، وما نأمله أن تكون برامج الإرشاد والتطوع، التي ستنفذها المؤسسة بديلا ناجحا يصل إلى درجة عالية من الجودة.
وبين برامج تطوعية وأخرى إرشادية، فإن قيام «مؤسسة نسك» بمسؤولية إثراء تجربة ضيوف الرحمن، يدعو لضرورة مشاركة وزارة السياحة بشكل فاعل في تنظيم برامج المزارات، التي يتم تنفيذها حاليا بشكل عشوائي بعيدا عن مكاتب الإرشاد السياحي المرخصة، والعودة لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع التنسيقي، الذي عقد عام 2017 بمقر وزارة الحج والعمرة واستضافته وكالة الوزارة لشؤون العمرة لمناقشة إستراتيجية تفعيل مسارات مواقع التاريخ الإسلامي بالتعاون مع فرع وزارة السياحة بالعاصمة المقدسة، وكانت آمال مكاتب الإرشاد آنذاك تترقب الوصول إلى صيغة جيدة تمكنهم من تنظيم رحلات للمعتمرين والحجاج بشكل جيد، غير أن آمالهم تحطمت فلم يتمكنوا من تحقيقها.
ومع بروز «مؤسسة نسك»، فإن الحاجة تدعو للعمل على وضع ضوابط وإجراءات لا تسمح لغير المؤهلين من منظمي الرحلات بتنظيم برامج المزارات والرحلات للمعتمرين والحجاج، وأن تكون هناك تنظيمات جيدة تلزم مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين، وشركات الطوافة ومكاتب شؤون الحجاج والمنظمين بالتعاقد مع مكاتب الإرشاد السياحي لتنظيم برامج المزارات، فهم الأقدر على نقل الصورة الحقيقية للحاج والمعتمر من خلال المرشدين السياحيين الملمين بالمواقع وتاريخها.
داعين الله أن يجعل موسم حج هذا العام موسم خير وبركة على الجميع.
للتواصل @ashalabi1380