تمتاز المملكة العربية السعودية بعلاقات خارجية متزنة مبنية على عدة أسس وإستراتيجيات نابعة من قوة وتأثير وأهمية المملكة في المجتمع الدولي، وهي علاقات تتطور وفق رؤية طموحة، وفي ذات الوقت تمثل نهجاً راسخاً في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظهما الله».
إنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «حفظه الله»، التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع في العاصمة الأمريكية واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الأمريكية التاريخية الراسخة وبحث آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين البلدين الصديقين، هذه الزيارة التي تأتي ضمن التنسيق والتشاور والتعاون المستمر في اجتماعات لجنة التخطيط الإستراتيجي المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
العلاقات السعودية الأمريكية علاقات راسخة وتاريخية تمتد لأكثر من 8 عقود، وهي علاقات متينة وقوية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتنسيق والتشاور المستمر في الأزمات الإقليمية والدولية، خاصة أن الرياض تربطها بواشنطن مصالح اقتصادية وأمنية ورؤية مشتركة، وما يحصل من تحديات قد تعترض العلاقات السعودية - الأمريكية في الفترة الأخيرة سيحميها الحوار الصريح والبناء بين الأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة.
لعبت الشراكة السعودية - الأمريكية عبر مختلف الإدارات دوراً رئيسياً في تعزيز السلم والاستقرار إقليمياً ودولياً، واليوم تأمل الرياض أن تعمل في المرحلة القادمة على تعزيز علاقاتها الثنائية مع واشنطن، والجهود المشتركة للتعامل مع المستجدات في اليمن وإيران وغيرها من قضايا المنطقة.