وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالتوقف عن صمتها والتدخل الفوري لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي اليومي على مدننا وقرانا ومخيماتنا، ولجم الانفلات الإسرائيلي قبل فوات الأوان، حيث إن التصريحات والإدانات وحدها لا تكفي.
وأضاف أبو ردينة أن هذه السياسة تأتي في الوقت الذي شاهد فيه العالم أجمع استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما تخلل جنازتها من اعتداءات إسرائيلية، إضافة إلى الاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف وتدنيس المقبرة من قبل جيش الاحتلال، ما يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تأبه بكل هذه الإدانات الدولية، ولا بقرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الاستيطان، باعتباره غير شرعي ومخالفا للقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن السلام والأمان والاستقرار لن يتحققوا إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات واقتحامات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف بالإدانات الدولية بجرائم الاحتلال. وأوضحت الوزارة في بيان أمس، نقلته «وفا»، أن دعوة بينيت لجيشه وشرطته باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، «تحريض مباشر لتصعيد الأوضاع ولدوامة من العنف، واعتراف إسرائيلي رسمي بأن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون هو سياسة إسرائيلية ممنهجة موجهة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال».
وأدانت الوزارة في بيانها الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت للضفة الغربية المحتلة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمُّل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساته.
وشددت الخارجية على أن القدس ومقدساته ضحية ازدواجية المعايير الدولية، وعدم جدية المجتمع الدولي بلجم استمرار الاحتلال انتهاكاته على الشعب الفلسطيني وفي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.