أول الألقاب دائما ما يكون له نكهة خاصة، فقد فاز الهلال في كأس الملك لأول مرة عام 1962، أي بعد 4 سنوات من تأسيس البطولة، وتغلب وقتها على الوحدة بنتيجة 3-2 في النهائي، على ملعب الصايغ في الرياض، حيث سجل المرحوم رجب خميس هاتريك، إذ دخل التاريخ كأول لاعب يحرز هاتريك في مباراة نهائية رسمية.
هذه البطولة التي غيرت بوصلة الهلال، وفتحت باب المجد الذي دونه بعد ذلك النادي ليصبح زعيما فارضا سطوته، إذ فاز الهلال لأول مرة في تاريخه على النصر في البطولة عام 1964، في لقاء العودة، فقد انتهى لقاء الذهاب بالتعادل بهدف لكل منهما وفاز الهلال بلقاء العودة بهدف وحيد. لعبت البطولة في تلك الفترة بنظام الذهاب والعودة. كرر الهلال فوزه في عام 1965 بأربعة أهداف مقابل اثنين وانتصر كذلك عام 1966 بثلاثية نظيفة.
«جحفلة» جحفلي
لذة الفوز الأول للفريق في الديربي أمام الغريم في هذه البطولة مغايرة تماما، فاللقب الأكثر إثارة للهلال ومشجعيه في نهائي 2015 أمام النصر، بعد أن لجأ الفريقان للأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
سجل محمد السهلاوي هدف النصر بالدقيقة 92 ومع اللحظات الأخيرة لانتهاء الشوط الإضافي الثاني واستعداد النصر للاحتفال باللقب، أتى هدف محمد جحفلي في الوقت بدل الضائع. صعق فيه النصر.. لتقرر بعدها ركلات الترجيح مصير الفريقين، وكسب الهلال بـ7-6. هذا اللقب كان مهما لأنه كان الأول منذ عام 1989، وأصبح الجمهور يردد اسم جحفلي.
مشوار مثير
الأدوار الإقصائية في نسخة 2017 كانت لحظات لا تنسى للزعيم، فقد خاض مواجهات محتدمة أمام الوحدة في دور الـ16 عندما فاز بنتيجة 3-2، وإقصاء النصر بهدفين دون رد، ثم كسب معركة التعاون في نصف النهائي بـ4 أهداف مقابل 3 في مباراة دراماتيكية قبل معانقة الكأس الثامنة بالتفوق على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولعب عمر خربين دورا محوريا بإحراز الكأس، وكان له بصمة واضحة، بعدما توج هدافا للبطولة بخمسة أهداف.
هزيمة الغريم
ونجح الهلال في الانتصار على النصر أيضًا في نهائي الكأس عام 2020 بنتيجة 2-1، إذ سجل لـ«الزعيم» كل من يانغ هيون سوو وبافيتيمبي جوميز (من ركلة جزاء)، فيما جاء هدف «العالمي» الوحيد عن طريق أيمن يحيى.
