لا يعلمون ما بدواخلنا وما نمر به وما قد مررنا به سابقاً من تحديات وصعاب، والذي يستحق أن تّتطلع عليها كاملة من مسيرته الأولى فلا تستهين بها أبداً ولا تحكم من الخارج، فنحن البشر لدينا مشاعر وأحاسيس آي نعم نخطئ ونقع في أخطاء ثم نُصلِحها لذلك لا يوجد شخص كامل، فالكمال لله سبحانه وتعالى.
قد يعجبك العنوان ولكن لا يعجبك ما بداخل الكتاب، وقد يكون العكس لا يعجبك عنوانه لكن ما بداخله يستحق القراءة..
فلذلك نقول نحن البشر كالكتب، لكن هناك فارقا بين الكتاب والبشر إن الكاتب قد يكتب ويمحي الكلام عند الكتابة لكن البشر لا يستطيع أن يمحي ما كتبه الله له، بل هي مقدرة من الله سبحانه وتعالي فلقد خُلق الإنسان في كبد، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾.. ﴿الْإِنْسَانَ﴾.
فهذه هي الحقيقة، فنحن نستفيد من كل صفحة في كتاب حياتنا، وفي كل صفحة تحكي ألما، حزنا، فرحا، فقّدا، فشلا، نجاحا، تضحية..
لذلك لا تعتبر صفحات حياتك هامشة أبداً، بل افتخر بصفحات حياتك وأهم من ذلك اجعل كل صفحة في حياة كتابك له أثر وبصمة في قلبك وقلوب الآخرين لتفتخر يوماً على إنجاز صفحاتك، وإن كانت به أخطاء فنحن نتعلم من أخطائنا وهذا هو الصحيح..
افتخر بكتابك وما كتبه الله لك، ففي كل صفحة في حياتك كمحطة من محطات الحياة له قيمته وأهميته..
عليك أن تكون أدبياً لأن الأدب يوحد القلوب المتنافرة..
الختام:
وفي ختام الكتاب يكون الرحيل، اجعل لكتابك جمالا؛ لأن هناك رحيلا لا رجوع منه، لديك هدف استعد له، اطلبها من الله استمتع بحياتك وصفحات كتابك ولا تُؤجل سعادتك بسبب فشل، بل عيشها كما هي جميعها بحلوها ومرها..
وهكذا تكون فخوراً برحيلك، وختمت صفحات حياتك، وأنت راضٍ بما قدمته راضيا ربك، هكذا انتهي كتاب حياتك!!»
«من محطة نحن البشر كالكتب أحدثُكم»..
@Sa_Alaseri