القيادة هي فن التأثير على الآخرين، حيث يوجه القائد سلوكهم وتأثيرهم نحو تحقيق الهدف والغاية التي يسعون نحوها، وهي ضرورية لتحقيق المطلوب ومنع الخلافات من أن تؤثر على بنية الفريق والمؤسسة.
صفات القائد الناجح
أولا أود الفصل بين أمرين، وهما صفات القائد التي تجعل منها قائدا ناجحا، وبين صلاحيات القائد ونفوذه التي تمكنه من القيادة الناجحة للفريق.
من صفات القائد المهمة هي الخبرة فيما تولى القيادة فيه، أو على الأقل ما يؤهله لقيادة فريقه في هذه المهمة الموكلة إليه، كما أن عليه أن يكون قائدا لنفسه قبل أن يقود غيره.
كما أن من مهارات القيادة القدرة على إدارة الوقت، ووضع خطة عمل مناسبة لتحقيق الأهداف المطلوبة في الوقت المطلوب.
ونظرا لأن القائد هو بشر في نهاية المطاف فهنالك نسبة للخطأ، ولكن القائد الناجح يمكنه احتواء الموقف وتدارك الخطأ والتعلم من ذلك لتجنبه في المستقبل.
كان ذلك فيما يتعلق بالقائد نفسه، أما عن علاقة القائد الناجح بفريقه فلا بد أولا من حسن اختيار كل فرد منهم لمهمته التي تناسبه، وأيضا القدرة على استخراج أحسن ما فيهم وما لديهم من خبرة ليوظفوها في مصلحة المشروع.
كما أن القدرة على توجيه الفريق، وتحفيزهم ورفع معنوياتهم بين حين وآخر، ومشاركته للفريق في صنع القرار وحسم القرار النهائي بشكل حازم، هي صفات مهمة للقائد.
دور القائد في تحسين الحالة النفسية
يأتي الدور الأول للقائد في الاهتمام بالحالة النفسية للفريق في العدل بينهم وإنصاف كل منهم في حقوقه، وخلق بيئة من العمل تسودها المودة، مع الحرص على ضمان جودة وإتقان العمل.
ثم يأتي بعد ذلك الدور الثاني للقائد الناجح في تحسين الحالة النفسية للفريق وذلك بجعلهم جزءا من دائرة صنع القرار، وذلك بالمشورة معهم وإطلاعهم على ما يسمح بعرضه من تفاصيل خطة المشروع.
كما أن إشعار الفريق بدورهم في نجاح المشروع والثناء على أعمالهم واحترامهم وتحفيزهم المستمر، من شأنه أن يرفع من معنوياتهم ويزيد من كفاءتهم في العمل.
أضف إلى ذلك توفير بيئة تحتوي على وسائل التحفيز أو تحقيق احتياجات الفريق الأساسية، كالتواصل مع الأهل وسهولة التعامل بين القائد والفريق، إضافة إلى الاطلاع على شكاواهم والسعي نحو حلها.
هنالك خمسة أنماط للقادة
1. القائد الأول هو القائد السلبي الذي ينفلت منه زمام الأمور ولا يمتلك مقومات القيادة والإدارة.
2. أما القائد الثاني فهو القائد العطوف الذي تطغى مشاعره على الاهتمام بكفاءة العمل.
3. والقائد الثالث هو القائد الحازم الذي يهتم بالنتائج على حساب بيئة العمل المريحة.
4. يأتي القائد الرابع وهو القائد المتأرجح، الذي لا يحزم قراره وقد يغير من خطة العمل أكثر من مرة لتقلب رأيه.
5. والقائد الأخير القائد الناجح، هو القائد الذي يستطيع التوفيق بين القيادة الناجحة للعمل نحو تحقيق الأهداف والقدرة على صنع وتنفيذ القرار، وبين رعاية الحالة النفسية للفريق.
@maysaalharthi