ففي الماضي القريب، كان بعض أفراد المجتمع يبحث عن (كيك) أرامكو الذي ذاع صيته بين موظفي أرامكو وأفراد عائلاتهم بالمنطقة الشرقية؛ لأنه الوحيد الذي تم استنساخه بينما ما يحدث في الآونة الأخيرة من قفزات على مستوى الوطن من مشاريع جبارة تشعرك بأنك داخل شركة كبيرة اسمها السعودية، فبالإضافة إلى السماح بالأمور البديهية كقيادة المرأة للسيارة ووجود دور للسينما أصبحت لدينا رقابة في تطوير المباني عن طريق الكود السعودي، ولدينا طرق حديثة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، ولا ننسى دور الدفاع المدني في التشديد على المباني والمصانع في تطبيق المتطلبات قبل الحصول على الفسح، وهذا شبيه بما تقوم به الشركة من خلال دائرة منع الخسائر والأمن الصناعي ودائرة منع الحرائق أي أن البلد في طريقة لاستنساخ ما تقوم به الشركة بصفة أشمل وأكمل وليست مقتصرة على السينما وقيادة المرأة و(وافل الشركة وكيكها!) فمشاريع رأس الخير ومشروع مدينة نيوم الفريد من نوعه ومشروع البحر الأحمر والقدية والهيئات وبقية المناطق، التي تتفاوت فيها المشاريع كما ونوعا على أننا في ورشة عمل، ومَن يتابع قناتنا الإخبارية يجد أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشاهد تغطية شاملة عن العديد من المؤتمرات على مستوى الوزراء وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين أو ولي عهده تتحدث عن الطاقة، الإسكان، التعليم، النقل، الصناعة، السياحة، التقنية وغيرها، وكأننا في الملتقى وفي هذا النقل رسالة لنا نحن المواطنين كمشاهدين على أهمية الإعلام في التكامل بين الوزارات وما حققه شباب وشابات الوطن مؤخرا في معرض «آيسف» دليل أننا نخطو بثبات نحو القمة، وبهذا الإنجاز حققت المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالميًا من بين دول مجموعة العشرين في «آيسف 2022»
ردة فعل المجتمع لما حدث من تفاعل إيجابي على مستوى الوطن بعد هذا الفوز أثلجت الصدور وجعلت للإنجاز (نكهة) بعد خطفهم للأضواء من مشاهير (الخشاش)، فقد كان استقبالهم في المطار وتفاعل وزير التعليم ووسائل الإعلام، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي مع الخبر دليل على رقي وعي المجتمع حول التفاعل مع ما ينفع البلد، وأما الزبد فيذهب جفاء، فهل نبدأ رحلة العزوف عن متابعة أخبار التافهين والتافهات، ونبقي على متابعة الإنجازات الوطنية وأهلها!؟
Saleh_hunaitem@