وناشد ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، قائلا: «إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ».
ويوفر برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم ويشتري 50 % من الحبوب من أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله «ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضًا النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والأسمدة وغيرهما».
وحرم قرار روسيا بإرسال قوات إلى أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر كييف من استخدام موانئها الرئيسية المطلة على البحر الأسود وبحر آزوف وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس إنها طردت خمسة دبلوماسيين برتغاليين ردًا على أوامر لشبونة بطرد عشرة روس الشهر الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة طويلة من التحركات الانتقامية من جانب موسكو بعد أن طردت دول أوروبية أكثر من 300 من موظفي السفارات الروسية في أعقاب حرب موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير.
وشجبت الحكومة البرتغالية القرار قائلة إنه «ليس له أي مبرر سوى مجرد الانتقام».
وعلى الصعيد الميداني، قال قائد عسكري أوكراني، الخميس: إن إجلاء القوات الأوكرانية من مدينة ماريوبول مستمر، لكنه لم يذكر تفاصيل، فيما قالت موسكو: إن 771 من عناصر كتيبة «آزوف» القومية التي تصفها بـ «المتطرفة» الموجودين في مصنع «آزوفستال» بمدينة ماريوبول، استسلموا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبذلك بلغ إجمالي عدد مسلحي «آزوف» الذين استسلموا منذ 16 مايو 1730 فردا منهم 80 جريحا، حسب بيان للدفاع الروسية.
في غضون هذا، قررت لجنة الموازنة في البرلمان الألماني، أمس الخميس، تجريد المستشار الأسبق جيرهارد شرودر من جزء من امتيازاته بسبب علاقاته مع روسيا.
وبموجب القرار، سيتم إغلاق مكتب شرورد «78 عامًا» في البرلمان.