كما زعم بأن محاولة باشاغا استلام العاصمة طرابلس محاولة انقلاب فاشلة، وأشاد بالميليشيات المسلحة التي تتصدى للحكومة الجديدة وتدعم المقالة، منتقدا البعثة الأممية والسفارة الأمريكية لعدم مساندة حكومة الدبيبة، بحسب قوله.
لافتا إلى أن حل البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط هي الخطوات الأمثل التي تعيد إلى ليبيا الاستقرار، وهي الخطة نفسها التي يتبناها التنظيم الدولي الإخواني ورئيس الحكومة المقالة عبدالحميد الدبيبة.
بدورها، أصدرت المجموعات المسلحة في طرابلس، بيانا مشتركا زعمت فيه استمرارها في الحفاظ على الأمن، وتثبيت الاستقرار في العاصمة، وشددت على أهمية احترام مبدأ التداول السلمي للسلطة وعدم المساس بالمصالح العليا لليبيا، ودعا البيان جميع الأطراف السياسية إلى «التحلي بروح المسؤولية والروح الوطنية والتوافق السريع على قاعدة دستورية للإسراع بإجراء الانتخابات وإرجاع السلطات إلى الشعب ليقول كلمته، وتفادي الانجرار وراء الأطراف التي همها الأول والأخير هو الوصول إلى السلطة».
ويأتي هذا البيان بعد ساعات من الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية فجر الثلاثاء عقب دخول رئيس الحكومة الليبية، وبعض الوزراء إلى العاصمة بحماية أحد التشكيلات المسلحة، ما دفع التشكيلات المساندة لحكومة الدبيبة للاشتباك معها.
واضطر باشاغا إلى الخروج مرة أخرى من العاصمة، برفقة أعضاء حكومته، خاصة بعد تعرض مقر كتيبة «النواصي» التي استقبلته وأعلنت دعمها له، لهجوم مسلّح من قبل الميليشيات الموالية لحكومة الدبيبة، التي أجبرتها على تسليم مقارها، ومنعها من دعم حكومة باشاغا لتسلم السلطة.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة فتحي باشاغا، مغادرة طرابلس «حرصًا على أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء».
واعتبرت الحكومة مغادرتها طرابلس «إيفاء بتعهداتها للشعب الليبي، بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفق القانون».
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انسحاب قوات تابعة لباشاغا من منطقة «النوفليين» في طرابلس، حيث كان يتواجد في منزل آمر كتيبة «النواصي»، مصطفى قدور.
كما أظهر المقطع عشرات السيارات المسلحة وهي تخرج من المنطقة، مع أصوات مدنيين يطالبون بخروج هذه القوات. وبحسب بعض المصادر، توسط آمر الكتيبة 444 مصطفى حمزة بين القوات المتقاتلة من الجانبين، وأفضى الاتفاق إلى خروج قوات باشاغا من العاصمة.