أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، أنه لا بديل عن المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن هذا المسار يتضمن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وذات مصداقية في أقرب وقت، لافتة إلى أن تطلعات ملايين الليبيين لاختيار قادتهم جديرة باحترامها. وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك مساء الخميس، مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عن شعورها بقلق بالغ إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة والتحريض على العنف الذي حدث في العاصمة طرابلس، داعيا إلى التهدئة. وأكد البيان أن العنف لن يؤدي سوى إلى تهديد وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها، وذكر بأهمية حماية المدنيين وحث جميع الأطراف الفاعلة على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار.
وحث البيان جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والدخول في حوار فعلي لإيجاد طريقة توافقية يمكن من خلالها المضي قدما.
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى دعم المحادثات الدستورية التي استضافتها مصر برعاية الأمم المتحدة، تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي وسعيا لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد وضمان تجديد شرعية المؤسسات الليبية.
على صعيد متصل، اختتمت أمس في القاهرة، مشاورات اللجنة المشتركة لمجلسي «النواب والدولة» حول ملف الدستور وعدد من الملفات العالقة.
وأكدت المستشارة الأممية لدى ليبيا ستيفاني ويليامز، أن المشاورات اتسمت بروح التعاون والإيجابية، وسعت إلى توافق في الآراء بشأن إطار دستوري شامل لإجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن.