ويجتمع الزعيمان في سول في أول لقاء دبلوماسي بينهما منذ تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي قبل 11 يوما. وطغى على الاجتماع الودي بين الحليفين معلومات استخباراتية أظهرت أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مستعد لإجراء تجارب نووية أو صاروخية.
وسعى يون للحصول على مزيد من التأكيدات بأن الولايات المتحدة ستعزز إجراءات ردع تهديدات بيونجيانج. وأكد بايدن مجددا في بيان مشترك التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية بأسلحة نووية إذا لزم الأمر.
واتفق الجانبان على النظر في توسيع نطاق تدريباتهما العسكرية المشتركة، والتي تراجعت في السنوات الأخيرة في محاولة لخفض التوتر مع الشمال.كما تعهدت الولايات المتحدة بنشر «أصول إستراتيجية» إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية، وفقا للبيان. وتشمل تلك الأصول في المعتاد قاذفات صواريخ بعيدة المدى أو غواصات مقاتلة أو حاملات طائرات.
وأكد الزعيمان التزامهما بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وانفتاحهما على الدبلوماسية مع بيونجيانج.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك: «فيما يتعلق بما إذا كنت سألتقي بزعيم كوريا الشمالية، فإن ذلك سيعتمد على ما إذا كان مخلصا وما إذا كان جادا».
وأضاف إن واشنطن عرضت توفير لقاحات كوفيد- 19 للصين وكوريا الشمالية، التي تكافح أول انتشار معترف به للمرض، ولكن «لم نتلق أي رد».
وسجلت كوريا الشمالية أكثر من 200 ألف حالة حمى جديدة لليوم الخامس على التوالي أمس، وسط مخاوف بشأن عدم امتلاكها لقاحات أو علاجا حديثا للوباء.
وقال بايدن إن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الذي يعود تاريخه إلى الحرب الكورية التي دارت رحاها بين 1950 و1953، يجب أن يتطور بصورة أكبر لإبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادي «حرة ومنفتحة».
وأشار إلى أن التحالف بُني على معارضة تغيير الحدود بالقوة، في إشارة واضحة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا ومطالبات الصين بشأن تايوان.
وقال يون إن التغييرات في التجارة الدولية وسلاسل الإمداد أعطت دفعة جديدة للبلدين لتوطيد علاقتهما، داعيا إلى التعاون في مجال البطاريات الكهربائية وأشباه الموصلات.
واستغل بايدن الزيارة للإشادة بالاستثمارات في الولايات المتحدة من قبل الشركات الكورية، بما في ذلك خطوة من جانب مجموعة هيونداي موتور الكورية الجنوبية لاستثمار نحو 5.5 مليار دولار في بناء أولى المنشآت المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات في الولايات المتحدة.
وقام الزعيمان بجولة في مصنع سامسونج الضخم لأشباه الموصلات، الجمعة، حيث قال بايدن إن دولا مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «تشترك في القيم» بحاجة إلى مزيد من التعاون لحماية الأمن الاقتصادي والوطني.