وأشار ريفي إلى أنه «لا مانع لدينا بخيار تنطبق عليه مواصفاتنا المحددة لنيابة رئاسة مجلس النواب وإذا ترشح حاصباني فهو مرشحي، ويمكننا الاتفاق على شخصية تشبهه».
وأضاف النائب المنتخب: «طرحت قضية زورق الموت مع جعجع، وأبلغته أننا تواصلنا مع شركات أجنبية لتأمين غواصة يمكنها الغوص لعمق 400 متر لانتشال الجثث العالقة تحت البحر».
مسؤولية باسيل
وفي سياق متصل شدد النائب ريفي في بيان على أن ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن سحب دفتر الشروط لتلزيم معملين لإنتاج الكهرباء بالغاز في البداوي والزهراني، يشكّل استمراراً لجريمةٍ كبرى تُرتكب بحق اللبنانيين الغارقين في الظلام.
وأضاف إن «المسؤولية الكبرى تقع على جبران باسيل المحمي من «حزب الله»، الذي استحوذ على وزارة الطاقة منذ العام 2008 وإلى اليوم، وكأنها من أملاكه الشخصية، مع كل ما مورس فيها من فشلٍ وهدرٍ وفساد، واللبنانيون يدفعون الثمن».
وأكد على أنه «لم يعد التباكي على هذه الجريمة المتمادية مقبولاً، خصوصاً أنه يصدر عن من هم في موقع المسؤولية».
كما دعا ريفي زملاءه النواب السياديين والتغييريين، «إلى أن يضعوا في أول أولوياتهم ملف الكهرباء، والاتفاق على خطة تحرُّك في المجلس وخارجه، لوقف هذه الجريمة ومحاسبة المتورطين».
القرار للدولة
من جهته أكد جعجع أن التغيير الذي أفرزته الانتخابات البرلمانية الأخيرة مع فقدان حزب الله الأكثرية يحتّم تغييراً في الأداء السياسي، تصبح بموجبه الدولة اللبنانية صاحبة القرار الاستراتيجي في السلم والحرب وفي السياسة الخارجية.
وقال جعجع في مقابلة مع وكالة فرانس برس من مقره في معراب، إن حزبه يعتزم العمل على أن «نعيد القرار الاستراتيجي كله إلى الدولة اللبنانية، ولا يعود لأحد الحق أن يتخطى سقف الدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأن يكون القرار الأمني والعسكري بيد الجيش اللبناني».
وأضاف جعجع «لا يمكن لأحد أن يُقدم على حرب 12 تموز جديدة (حرب 2006) أو أن ينقل صواريخ من مكان إلى آخر إلا بموافقة ومعرفة الجيش اللبناني»، في إشارة إلى حزب الله، القوة العسكرية الوحيدة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة غير القوى الشرعية اللبنانية.
عملية سياسية
وأوضح جعجع «لم يعد هناك من سلاح في الداخل، بل هناك عملية سياسية تجلّت عبر الانتخابات»، مشدداً على أنه «ليس مسموحا لأحد أن يستخدم سلاحه في الداخل».
وقال جعجع إن ترجمة المسار الجديد تبدأ بانتخاب رئيس للبرلمان يساعد على إتمام المهمة و«يحافظ على الكيان وعلى الدولة اللبنانية».
وأضاف «لا يمكننا انتخاب الرئيس (نبيه) بري على الإطلاق لأنه (جزء) من الفريق الآخر».