DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السويد وفنلندا.. مثالان على حجم خسائر موسكو

السويد وفنلندا.. مثالان على حجم خسائر موسكو
السويد وفنلندا.. مثالان على حجم خسائر موسكو
وزيرة خارجية السويد آنا ليندي توقع على طلب الانضمام لحلف «ناتو» (رويترز)
السويد وفنلندا.. مثالان على حجم خسائر موسكو
وزيرة خارجية السويد آنا ليندي توقع على طلب الانضمام لحلف «ناتو» (رويترز)
قال موقع «ذي كونسيرفاتيف»: إن طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف الناتو يوضح مقدار الخسائر التي خسرتها روسيا بالفعل.
وبحسب مقال لـ «غارفان والش»، مستشار سياسات الأمن القومي والدولي السابق لحزب المحافظين، يقدم مسعى فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو دليلا إضافيا على أن غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا كان خطأ فادحًا، وتابع يقول: حافظت موسكو على حق النقض الفعَّال على العضوية السويدية والفنلندية منذ الحرب الباردة.
ومضى يقول: الآن، مع تعثر القوات الروسية في دونباس، يمكن لهلسنكي وستوكهولم الانضمام للحلف، بينما روسيا مشغولة للدرجة التي لا يمكنها فعل الكثير حيال ذلك.
وأردف: طلب الدولتين الانضمام للحلف يعقد الوضع التكتيكي لبوتين، يمكن لقوات الناتو أن تتمركز قريبًا لفتح جبهة ثانية شمال سان بطرسبرج، مما يحد من قدرة روسيا على ترهيب دول البلطيق، ولتوسيع الاتجاهات التي يمكن أن تتعرض منها «مورمانسك» على ساحل القطب الشمالي لهجمات مضادة.
واستطرد بقوله: بدلاً من أن تدافع فنلندا عن حدودها مع روسيا التي يبلغ طولها 830 ميلاً، سيتعين على روسيا الآن الدفاع عن 830 ميلاً أخرى من الحدود مع الناتو.
وتابع: ستكون جزيرة جوتلاند، التي يمكن من خلالها السيطرة على بحر البلطيق، تابعة لحلف شمال الأطلنطي، وليست مجرد جزيرة سويدية.
ومضى يقول: لكن الاختلاف الأهم جيوسياسي، انظر إلى الكرة الأرضية من الأعلى، واكتب قائمة بالدول الواقعة عبر القطب من روسيا، ستجدها الولايات المتحدة (عبر ألاسكا)، كندا، جرينلاند، أيسلندا، المملكة المتحدة، النرويج، السويد، وفنلندا.
وأضاف: يكتسح هذا القوس دول البلطيق وبولندا والدول الأخرى التي هربت من الهيمنة السوفيتية في 1989، إلى أوكرانيا، جميع الدول أعضاء في الناتو باستثناء كييف، التي تسببت في أكبر هزيمة لروسيا منذ اليابانيين في 1905.
وتابع: بصرف النظر عن الولايات المتحدة وكندا، اللتين يجب عليهما الانتباه أيضًا إلى الطموحات الصينية في المحيط الهادئ، ترى كل هذه الدول أن مقاومة العدوان الروسي هي المهمة الرئيسية لسياستها الدفاعية.
وبحسب الكاتب، سيبقى هذا هو الحال حتى تفهم الدولة الروسية أن الغرض منها يجب أن يكون تحسين حياة الشعب، وأن هذا لن يتحقق في ظل النزعة العسكرية الممزوجة بجنون العظمة، ولن يحدث هذا، حتى يترك بوتين منصبه.
ومضى يقول: لن تكون الولايات المتحدة التي تعود إلى الانعزالية، أو تركز ببساطة على الصين، قادرة على المساعدة في شن دفاع ضد العدوان الروسي دون إقناع القوى الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا الواقعة تحت تهديد أقل مباشرة لروسيا، بأنها صديقة حقيقية.
وتابع: الحكومة الألمانية منقسمة، بينما كانت أنالينا بربوك، وزيرة خارجيتها، ثابتة في دعمها لأوكرانيا، يبدو أن المستشار أولاف شولتز يفتقر إلى الشجاعة في قناعاته، ويحتاج باستمرار إلى الإلحاح للارتقاء إلى مستوى الدعم الذي أعلنه لكييف فور غزو روسيا.
واستطرد: كما أظهر الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن باريس لا تزال تكافح ردود الأفعال المترتبة على مسعاها لإشراك روسيا في المساهمة في أمن أوروبا.
وأوضح الكاتب أنه في ضوء تلك الانقسامات وفي ظل التضخم وأسعار الطاقة المرتفعة، ستبذل روسيا كل جهودها للتلاعب السياسي الذي يستهدف دق إسفين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا عن دول المواجهة.
وتابع بقوله: لن يتحقق السلام الدائم في أوروبا إلا بعد أن تتخلى روسيا، مثل ألمانيا، عن الطموحات الإمبريالية، وتعديل ثقافتها العسكرية، والانسحاب من جميع الأراضي في الدول الأخرى التي احتلتها.
واختتم بقوله إن عدم قدرة موسكو على فرض حظر على عضوية فنلندا والسويد في الناتو دليل على أن بوتين بدأ يخسر.