وباء النواب وأمثاله، داهم الأمة على مدى عقود قحط عجاف، وتسببوا بتخدير الشباب واختطافهم إلى ظلمات الحقد والكراهية والشعارات المضللة، التي لعبت دوراً حاسماً في تخلف الأمة وزرع الفتن في ربوعها، وضياع فلسطين.
وما أن أفلت نجوم النواب وشلله، حتى وثرت الشعوبية الخمينية وأدواتها ذات الشعارات لشن الحرب على الأمة بنفس العناوين تقريباً.
كان النواب مزيجاً شيطانياً من «الطائفية الصفوية والعنصرية والشعوبية» الشديدة الكراهية للعرب، ولم يمل ولم يترك مناسبة إلا ويشتم العرب والخليج بأسلوب منهجي ويصفهم بالأجلاف والزناة. بل تعدى إلى شتم الصحابة؛ الخليفة الثالث عثمان بن عفان وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان وأبي سفيان بن حرب، والزبير بن العوام، -رضي الله عنهم-، وبني أمية، باعتبارهم رموز النهوض العربي، مثله مثل الفردوسي الطوسي الخرساني، الذي كان يتغنى بشتم العرب في «الشهنامة». لكن النواب يغطي كل هذه العفونة بتقية الشيوعية والشعر وفلسطين.
واللافت أن القوميين العرب كانوا يصفقون بحرارة كلما شتمهم النواب وشتم أسلافهم؛ لأنهم بغبائهم الشهير، يظنون أن النواب يقصد بـ«العرب» السعوديين والخليج، بينما كان يشتم كل جنس عربي.
العراق أقام جنازة رسمية واحتفاء بتوديع جثمان النواب، مع أنه الشاتم الأقذر والكاره الأكبر للعرب، ولو شتم النواب الفرس بذات البذاءة، لما تجرأت حكومة العراق ولا أي عراقي حتى باستقبال جثمانه.
المفارقة أن النواب هجره «الرفاق» المصفقون والأصحاب، الذين يطربون بشتائمه، ولم يجد مَن يأويه، ويداوي علل جسده ويرحمه، إلا العرب الخليجيين، الذين كان يشتمهم طوال حياته، حتى قضى نحبه في مستشفى بالشارقة.
المؤسف أن النواب ليس آخر العاهات، إذ تشتعل الآن حملة كره مسعورة لوهن الأمة بذات نهج النواب وشعوبيته المقيتة.
* وتر
إذ جعلهم الله أمة وسطاً.. ليكونوا شهداء على الناس.
وتضيء قناديل الأمجاد،
كلما هجم الظلاميون..
وكلما نفث الحاقدون سمومهم..
@malanzi3