كما بُحثت الجهود المبذولة في الشأن اليمني ومستجداته، حيث أكد سمو نائب وزير الدفاع دعم التحالف بقيادة المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والكيانات المُساندة له، وتطلُّعات المملكة بأن يصل اليمنيُّون إلى حلٍّ سياسي شامل، ينقل اليمن إلى السلام والتنمية.
وأكَّد سموه خلال اللقاء أنه ورغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًّا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به، للضغط على الميليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار، والبناء والازدهار.
كما أكَّد الجانبان رؤية البلدين المشتركة لمواجهة السياسات الإيرانية المُزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي تتضمَّن التنسيق الأمني والدبلوماسي بين البلدين الصديقين لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك التعامل مع ملف إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية ورعايتها للإرهاب.
كما التقى سمو نائب وزير الدفاع مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، وبحثا خلال اللقاء عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق المتبادل والتعاون المستمر بين البلدين الصديقين، بما يُحقق دعم الجهود في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، كما جرى استعراض ما تشهده المملكة من تطورات في إطار رؤية 2030م، منوهًا سموه بالتعاون والحوار القائم بين البلدين على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأعرب سموه عن ترحيبه بتأكيد الجانب الأمريكي دعم المملكة فيما يتعلق بتطوير قدراتها العسكرية وتلبية احتياجاتها الدفاعية.
حضر اللقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ومدير مكتب سمو نائب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، فيما حضر اللقاء من الجانب الأمريكي كبيرة مديري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي السفيرة باربرا ليف، ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى المكلفة يائيل لمبرت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي.