وفي هذا المجال صدر كتاب في أمريكا بعنوان (كيف جعلتْ حركة مساعدة الذات أمريكا عاجزة) لمؤلفه ستيف ساليرنو الذي أظهر الاختلاف الكبير بين الكتب المؤلفة في تطوير الذات وفن الإدارة، وما شابهها من الكتب ذات العلاقة بالبرمجة العصبية، والتي كانت في مجموعها لا تخلو من إيجابيات، باعتبارها أحد الفنون المنظورة وبحسب ما عرضته مجلة المعرفة في التقرير الذي كشفت فيه الفكرة من أساسها بالأدلة بعدم جدواها، وأنه ليس لها واقع ملموس، وأكدت بالإحصائيات أن أثر الدعاة على المنابر والعلماء بالفضائيات غيَّر من حياة الناس أكثر مما غيَّرت تلك الثقافات والكتيبات، لا لأن جذورها الفلسفية مرتبطة غالبًا بديانات وثنية فحسب، وإنما لأنها لا تخضع لأركان التوكل على الله واللجوء إليه.
وما كتاب ديل كارينجي (دع القلق وابدأ الحياة) بما فيه من مثالية أفلاطونية، سواء في تهيئة النفس أو حفظ الوقت مستندًا فيه على أقوال الأنبياء والحكماء والفلاسفة؛ الأمر الذي جعل مؤلفاته ونصائحه تؤثر في الكثيرين ولم تؤثر فيه للأسف، فأصابه القلق بالأرق بدليل أنه حاول الانتحار مرارًا.
@yan1433