وأكد أن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم لا يحق لغيرهم التدخل في شؤونه، وأن الفلسطينيين مستعدون لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مسجدهم مهما بلغت التضحيات.
مسيرة الأعلام
وعلى صعيد ذي صلة؛ حذر المفتي من سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين المتطرفين بالقيام بما يسمى بمسيرة الأعلام في مدينة القدس، واقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، لأنها تصب في جانب الاستفزازات العنصرية المنتهجة من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيها، والتي تهدد بتداعيات خطيرة وصعبة على أوضاع المنطقة برمتها.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية، إلى حماية أولى قبلتيهم، وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال، المسجد الأقصى المبارك الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وظلمه، مطالبا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بضرورة إعماره وحمايته، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات، التي تنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها.
وفي سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت مصادر فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
هجوم وحشي
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهجوم الوحشي الذي شنه ما يزيد على 20 مستوطنا من عناصر الإرهاب اليهودي ضد بلدة قصرة جنوب نابلس، وإقدامهم على التنكيل بفتيين من أبناء البلدة ومحاولة اختطاف ثالث، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بحسب الوكالة الفلسطينية.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي أمس، أن هذا الاعتداء الوحشي والدموي يتكرر باستمرار ضد المواطنين الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة في تقاسم واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، خاصة في المناطق المستهدفة بالتوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي لصالح الاستيطان.
تغطية الانتهاكات
وقالت إن هذه الاعتداءات تتم على سمع وبصر وحماية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة التي لا تحرك ساكنا ضد عناصر الإرهاب اليهودي، بل وتسهل عليها اقتحامات البلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية وتوفر لانتهاكاتها وجرائمها الغطاء القانوني والسياسي، كما أنها تندرج في إطار استباحة دولة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة وتكثيف هجومها على التجمعات السكانية الفلسطينية والتنكيل بالمواطنين لمحاصرتهم في أماكن سكناهم والدفاع عن منازلهم وأنفسهم وليس الانشغال في مواجهة الاستيطان والمستوطنين الذين ينهبون أرضهم.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الدموية، وحذرت من مغبة التعامل معها كأرقام أو كأحداث عابرة، لأنها تتكرر باستمرار.
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق هذه الجرائم تمهيدا لرفعها للجهات الأممية المختصة وللدول كافة، بما يعزز من المطالبات الفلسطينية بوضع منظمات المستوطنين وميليشياتهم على قوائم الإرهاب ومنع عناصرها من دخول الدول.
وأكدت الخارجية أن اعتداء عناصر الإرهاب اليهودي على قصرة دليل آخر على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة.