DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفغانستان تحتاج لدعم غربي على طريقة أوكرانيا

أفغانستان تحتاج لدعم غربي على طريقة أوكرانيا
أفغانستان تحتاج لدعم غربي على طريقة أوكرانيا
أحمد مسعود زعيم جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان (أ ف ب)
أفغانستان تحتاج لدعم غربي على طريقة أوكرانيا
أحمد مسعود زعيم جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان (أ ف ب)
دعت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، إلى تكرار النموذج الذي انتهجه الغرب في دعم أوكرانيا بأفغانستان.
وبحسب مقال لـ «مايكل روبين»، الزميل البارز بمعهد «أمريكان إنتربرايز»، استحوذت أوكرانيا ومقاومتها على المخيلة الغربية، لا سيما بعدما ارتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مستوى اللحظة، عندما ألهم مواطنيه للقتال من أجل قضية يؤمنون بها، وضد عدو يمكن أن يتحدوا ضده.
وأشار إلى أن المقاومة التي تبديها جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان بقيادة أحمد مسعود في مواجهة حركة طالبان، تعني أنه زيلينسكي البلاد الذي يستحق الدعم.
وأردف: لم يكن الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني هو زيلينسكي. لسنوات قبل سقوط كابول، نصحه دونالد ترامب بتسوية، وكرر جو بايدن الأمر نفسه.
واستطرد: قاوم غني في البداية، حيث كانت امتيازات السلطة هائلة، ولم يعتقد أبدا أن الولايات المتحدة ستتابع تهديداتها بمغادرة البلاد، ولكن عندما جاء الضغط، هرب من قصره في منتصف الليل، وسلم العاصمة لحركة طالبان.
ومضى يقول: بينما قد يرغب بايدن في تجاهل أفغانستان واللوم بشأنها، فإن الحقيقة هي أن العديد من الأفغان لم يتخلوا عن القتال أبدا، بعد أن تحررت واشنطن من جهود الإدارة الدقيقة للسياسة الأفغانية، نشأ قادة حقيقيون يرفضون قبول إخضاع شعوبهم.
وتابع: حتى لو لم يعتقد بايدن أن انسحابه كان خطأ، فإن التوقيت كان كذلك بالتأكيد، لقد أمر بإجلاء الولايات المتحدة في الصيف في ذروة موسم القتال في أفغانستان عندما كانت حركة طالبان أكثر حركة.
وأضاف: لو انتظرت الولايات المتحدة حتى الشتاء، لربما أعطت الأفغان فرصة الاستعداد لمواجهة طالبان، بعد أن جمد الشتاء مكاسب طالبان، أخطأ السياسيون الغربيون مرة أخرى عندما خلطوا بين الصمت والرضوخ.
واستطرد: في الأسابيع الأخيرة، شنت جبهة المقاومة الوطنية بقيادة مسعود «هجوم الربيع»، وتمكنت بسرعة من السيطرة على معظم المناطق الثلاث في بنجشير.
وأردف: فقدت طالبان مصداقية محلية كبيرة عندما نفى المتحدث باسمها القتال في الشمال، بينما نشرت وسائل الإعلام صورا لمقاتلين وتوابيت تم نقلها إلى هلمند وقندهار.
وأردف يقول: نصبت قوات مسعود كمينا لتعزيزات طالبان، وأوقعت إصابات في صفوف قوة طالبان في جنوب بنجشير وفي منطقة عبدالله خيل. ومما يزيد من تفاقم مشاكل طالبان حقيقة أن التعزيزات القادمة من جنوب أفغانستان تشبه السمك الذي يخرج من المياه في بنجشير والوديان المحيطة، وبالتالي تواجه طالبان الآن مقاومة عبر مئات الأميال.
وتابع: الأهم من ذلك، أن طالبان لم تكن قادرة على الاستيلاء على أي قواعد لجبهة المقاومة الوطنية في هجوم مضاد، في الواقع، ما تفعله قوة مسعود الآن في وادي بنجشير وأماكن أخرى في أفغانستان يذكرنا بالمقاومة الأوكرانية الأولية ضد الهجوم الروسي.
وأضاف: مثلما فعلت روسيا في مواجهة المقاومة، تحتجز قوات طالبان رهائن مدنيين، وتنفذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة حول أندراب، اعتقادا منها أن الانتقام من أقارب مقاتلي المقاومة سيضعف معنوياتهم.
وأشار إلى أن أفغانستان اليوم في الواقع مثل أوكرانيا قبل شهرين، حيث أدت انتصارات أوكرانيا إلى تشويه سمعة التقييمات الاستخباراتية حول قوة روسيا التي تبدو سخيفة عند النظر إلى الماضي.
وتابع: الآن اهتزت الرواية القائلة إن طالبان بلا منازع في أفغانستان، وإنهم أحكموا سيطرتهم.
واختتم بقوله: لا تحتاج الولايات المتحدة أن تموّل بنشاط مسعود والمقاومة الأفغانية، لكن عليها أن تعترف بزيلنسكي الأفغاني عندما ترى ذلك، وتبتعد عن طريقه، نجاح مسعود واضح لكل من ينظر، حان الوقت لترك طالبان تسقط.