* «نقف على حافة تغيير جذري في مشهد قطاع الضيافة بالسعودية، وننتقل من مرحلة الرؤية إلى الواقع» فيصل دوراني، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في «نايت فرانك».
* 63 %: زيادة متوقعة في عدد الغرف الفندقية من فئة 4 و5 نجوم في المملكة بحلول نهاية العقد الجاري.أكد موقع «هوتلير ميدل إيست»، أن السعودية ستحتاج إلى إجراء زيادة ضخمة على عدد الغرف الفندقية لديها، لتحقيق طموحاتها في مجال الضيافة، مشيرا إلى أن المملكة تستهدف بالفعل إتاحة 310 آلاف غرفة فندقية جديدة، ضمن طموحات رؤية 2030.
وكشف تحليل «نايت فرانك» أنه من المتوقع أن يكلف تسليم تجهيزات الغرف الفندقية المخطط لها ما يقرب من 110 مليارات دولار.
ونقل الموقع عن فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في مؤسسة «نايت فرانك»، قوله: «نقف على حافة تغيير جذري في مشهد قطاع الضيافة بالسعودية، وننتقل من مرحلة الرؤية إلى الواقع».
وأضاف: «إن المهمة الشاقة البالغ قيمتها 110 مليارات دولار لتحويل مشهد الضيافة في المملكة، تتجاوز مجرد تسليم مفاتيح غرف فندقية إضافية، حيث يجب توخي الحذر والاهتمام بتقديم الكمية الصحيحة من المنتجات في المواقع الصحيحة».
وقال الخبراء إنه بالنظر إلى أن هذه هي أكبر خطة تعزيزات فندقية تشهدها المنطقة على الإطلاق؛ فإنها تبشر بعصر ذهبي من الضيافة في المملكة.
في الإطار ذاته، قال تراب سليم، الشريك ورئيس قسم الضيافة والسياحة والترفيه في «نايت فرانك»، إن توفير العدد الهائل من الغرف التي تخطط لها المملكة سيجلب معه مجموعة واسعة من الفرص.
ومن المتوقع رؤية تطور سريع لعدد من الصناعات الموازية، التي ستضطر للتطور لتلبية التدفق الوشيك للزوار. ومن الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى تغيير كبير في البنية التحتية المادية للمملكة، وبالتوازي مع ذلك أيضا، ستكون هناك حاجة إلى إنشاء شركات نقل وطنية جديدة بسرعة.
وأضاف سليم: «الأهم من ذلك، أنه سيتعين تطوير اللوائح لإدارة جميع جوانب المشهد السياحي الدولي والنابض بالحياة، بدءا من العمل في مجال الضيافة إلى تسهيل الاستثمارات في القطاع من خلال تبسيط العمليات».
وعن احتدام المنافسة في قطاع الضيافة السعودي، كشفت أبحاث «نايت فرانك» أيضا عن حدوث تغيير لدى أفضل مشغلي الغرف الفندقية في البلاد بحلول عام 2030.
وتابع دوراني: «بدأت المنافسة تحتدم، حيث يحاول مشغلو الفنادق لعب دور من رؤية الضيافة والسياحة الرائعة التي تتكشف الآن في المملكة».
واستطرد: «ستتمثل المنفعة الأكبر لمشغلي الفنادق في تأمين وجودهم بالمشاريع المستقبلية الضخمة، مع توقع توفير مدينة نيوم وحدها حوالي 80.000 غرفة فندقية».
وفيما يتعلق بالمدن الحالية في الدولة، تقدر «نايت فرانك» أن هناك حاجة إلى ما يقرب من 3.4 مليار دولار أمريكي لتسليم 11300 غرفة مخطط لها في جدة، وهو أعلى مستوى على الصعيد الوطني.
وتأتي الرياض في المرتبة الثانية، حيث من المتوقع أن تبلغ تكلفة 11200 مفتاح فندقي جديد 3.2 مليار دولار، ما يزيد المعروض من الغرف الفندقية في العاصمة إلى حوالي 30 ألف وحدة.
وتمثل المشاريع الضخمة في المملكة ما يقرب من 73% من خط تطوير الفنادق الجديد. مع الاستعداد لحدوث زيادة بنسبة 63% في عدد الغرف الفندقية من فئة 4 و5 نجوم بحلول نهاية العقد الجاري.
وتتمثل الميزة التي تتفوق بها المملكة على الدول الأخرى في المنطقة في حجمها الهائل، حيث تقدم كل محافظة من محافظات المملكة الـ 13 شيئا فريدا، وهذا في حد ذاته سيلعب دورا مهما في جذب السياح الإقليميين والدوليين.
واختتم دوراني: «المشاريع الضخمة، مع عروضها الفريدة، ستعزز المجموعة المتنوعة بالفعل بشكل لا يصدق من مناطق الجذب السياحي في المملكة».