وكان معرض الجبيل الأول للكتاب المقام حاليا في معرض الكتاب بمحافظة الجبيل، الذي افتتحه سعادة المحافظ عبدالله بن ناصر العسكر في الخميس 19 مايو في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية وبحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، حيث يحقق هذا المعرض طموحات جيل نشأ وترعع على أهمية الكتاب والثقافة، ويعكس دعم واهتمام القيادة الرشيدة متمثلة بتوجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، مساهمين برؤية المملكة 2030، نحو خلق بيئة ثقافية جاذبة تدعم التمكين المعرفي.
وسيتيح المعرض فرصة دعم الكتب والمؤلفين وتنمية المواهب في مجال الكتابة.
كما يعكس جانب المسؤولية المجتمعية، الذي تضطلع به الهيئة الملكية في الجبيل لنشر المعرفة وتعزيز دور المدينة كإحدى مدن التعلم في العالم، ورافدًا للبحث والابتكار، وحقلًا لطاقة متجددة في مدينة الصناعة والمعرفة بمشاركة 55 جهة و21 دارًا للنشر و11 جهة مشاركة، وعدد من الأمسيات الثقافية، والفعاليات الثقافية المصاحبة ستشارك في هذه الفعالية التي تستمر لمدة عشرة أيام.
علاقتي بالكتاب بدأت من قبل أن أتعلم القراءة وأنا بالرابعة من عمري من خلال قصص ما قبل النوم أطالع فيها الصور وتقرأ لي أختي القصة، حتى صرت أزعجها بأن تقرأ لي دوما وأحضر لها القصص تلو القصص، فقالت لي تعلمي القراءة، ومنها تعلمت لأعتمد على نفسي وأرضي فضولي المعرفي وما زلت أتذكر لحظات السعادة بأني أقرأ اللافتات والمجلات والقصص والكتب حتى صرت أقرأ مجلدات بشتى العلوم والآداب في المرحلة الابتدائية، بل كنت التهم الكتب التهاما ساعدني في ذلك وجود مكتبة عامرة بمنزل عائلتي ما نمى من حصيلتي اللغوية والمعرفية فصرت أتنفس ما يجول عقلي بالكتابة التي تدرجت أيضا من كتابة قصص الأطفال للخواطر ثم للقصص القصيرة والمقالات والتقارير والأبحاث والكتب.
وكان لتأثير منصات التواصل الاجتماعي أهمية في تطوير الكتابة من حيوية من خلال المشاركة المباشرة المتفاعلة مع الجمهور والتنوع في تقديم الرسائل حتى يصل تأثيرها للجمهور المتلقي باختلاف شرائحه ما أهلني لأن أكون متخصصة بالشهادة والخبرة والموقع الوظيفي في مجالات التوعية والإعلام الصحي والمجتمعي.
لست أكتب سيرتي الذاتية، ولكني أحكي بحروفي قصة جيلي وأجيال سبقتني مع التطور الإلكتروني والفكري للمجتمع، الذي تحول إلى عبء على الكاتب إن لم يواكب العصر ويعرف حاجة الناس وتأثير كلمته، التي يخطها عليهم حتى لا تتحول حروفك إلى خنجر يرتد عليك.
إنها معادلة لعلها ليست معقدة ولكنها ليست بسيطة أن تستثمر فكرك أدبيا بما يرضيك وهو استثمار طويل المدى قليل العوائد أو أن تستثمر فكرك بما يطلبه الجمهور من السياسي للديني للعامة، وأن تصعد سريعا أو تهوى سريعا.
@DrLalibrahim