ومَن يرغب أن (يتسدح) و( يتبطح) في منتجعات الشرق والغرب بلبس فاضح وحركات (قرعى) فليفعلوا ما يحلو لهم ولكن دون تصوير حتى لا يحسب أولئك على المجتمع، الذي عُرف عند القاصي والداني أنه مجتمع محافظ، وعلى كل مشهور ومشهورة وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أغنياء أن لكل شيئا ضريبة، وما يحدث من تهريج وبهرج وسخافات قد يكون نتيجة أو سلبية لمَن هم حديثو عهد بنعمة، وقد يكون البعض غنيا ماديا، فقيرا في القيم نتيجة لتغير (المكوكي) في الحالة المادية!!!
الأهم أن يعلم ممن اشتهروا بلا محتوى أن هذه الجملة (ارفع رأسك أنت سعودي) والخطاب للجنسين، لها وقع جميل عندما نشاهد شباب وشابات الوطن على منصات التتويج، كما حدث مؤخرا في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2022»، فهؤلاء يحق لهم أن يفخروا بسعوديتهم ويحق لنا أن نفخر بهم!!
ورفعة الرأس ليس لأنك تحمل الجنسية فقط، فهناك من ودك يدفن رأسه لا أن يرفعه؛ لأنه أو لأنها في مواقع ما تشرفنا وشتان بين مَن يتم تكريمهم على المنصات في المحافل الدولية، وبين مَن تخلوا عن قيمنا الأصيلة وتجاوزوا حدود الأدب ضناً منهم أن وجودهم خارج حدود الوطن لا يؤثر على خطوطنا الحمراء، التي تربينا عليها وليس القصد من ذكر ما سبق شخصا بعينه، فالكلام عام لكل مَن يسيء لنا، فقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل!!
أختم بهذه الحادثة، التي بطلها أحد أولياء الأمور بعد أن تم استدعاؤه من قبل إدارة المدرسة نتيجة تصرفات ابنه المراهق، التي منها تشويه سور المدرسة بعبارات ورسومات، وبعد سماع الأب للمدير تأسف للإدارة بكل أدب، وقال سأتكفل بطلاء السور وقبل أن يغادر قال لابنه بحرقة أمامهم، (يا ولدي إذا ما بترفع راسي لا توطيها!!!!).
وهنا لست متحدثا من خلال هذا المقال باسم الشعب السعودي، ولكني على يقين بأن لسان حال كل شخص يقول كما قال ذلك الأب، ولكن بصمت وبحرقة... إن لم ترفعوا رؤوسنا يا مشاهير الفلس لا توطوها!!!
Saleh_hunaitem@