تناثر الفرح في سماء الساحل الشرقي، وتزينت الشرقية من القطيف إلى الأحساء بثوب الإنجاز المطرز بشموخ النخيل الباسقات، ورائحة البحر المحمل باللؤلؤ والمرجان، وأهازيج الهول واليامال.
«دعم سخي»
تحظى المنطقة الشرقية كما غيرها من مناطق المملكة باهتمام ودعم سخي من القيادة الكريمة في شتى المجالات، وسجلت المنطقة بجغرافيتها الساحرة ما بين البحر والبر والنخيل والاقتصاد، والنفط وأرامكو وإثراء وأسماء أخرى تكتب بماء الذهب محليا وعالميا، مما أعطى للساحل الشرقي في مملكتنا الغالية ميزة خاصة بهذه المعالم الكبيرة.
«عهد ميمون»
وفي العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظة الله) وعراب الرؤية الملهم ولي العهد كبرت مساحة الطموح في كل المجالات؛ من أجل أن تصل السعودية العظمى بقيادتها وشعبها وإنجازاتها في صفوف الدول المتقدمة.
«محاكاة العالمية»
ويبرز المجال الرياضي كواحد من المجالات التي ساهمت الدولة -حفظها الله- في السنوات الأخيرة بدفعها إلى العالمية، ومحاكاة الرياضة العالمية في الألعاب الفردية والجماعية، وليست فقط كرة القدم، وهذا العنوان بدا واضحا لكل الرياضيين في المملكة من خلال الملايين التي تملأ خزانة الأندية جراء تفوقها في الألعاب الفردية والجماعية بخلاف كرة القدم.
«إنجازات مبهرة»
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير الشرقية، وتطبيقا للرؤية في المجال الرياضي حثا أندية الشرقية على البروز والاهتمام والإنجازات في الألعاب المختلفة والفردية محليا وخارجيا، وكان لهما ما سعيا له بالحرص والتوجيه، وسجلت أندية الشرقية في هذا المجال إنجازات مبهرة في كافة الألعاب، بل كان لها نصيب الأسد محليا وخارجيا، وكل ألعابها تمد المنتخبات الوطنية بالنجوم في كافة الدرجات، كنتيجة طبيعية لكثرة استقبالات سمو أمير الشرقية وسمو نائبه للأندية المتفوقة في هذه الألعاب، وحث وحرص سموهما على استمرار هذه المنجزات.
«إضاءات جديدة»
مساء أمس لم يكن ككل المساءات، كانت إضاءة جديدة للساحل الشرقي، ولكن هذه المرة ليست في الألعاب الفردية والمختلفة، بل كانت في المجنونة (كرة القدم) ونجح ثنائي الشرقية الخليج والعدالة في الصعود لدوري المحترفين دفعة واحدة في موسم استثنائي لكرة القدم الشرقاوية، وكان الجميع ينتظر أن تنهض هذه المجنونة في الساحل الشرقي بعد سنوات عجاف، ليس فقط في ابتعاد أنديتها عن المنصات، بل في تراجع مستوياتها، حتى أصبح القادسية صاعد نازل، والاتفاق ينجو من الهبوط في الرمق الأخير لعدة سنوات، والمارد النهضاوي هذا الموسم ودع الأولى وهبط للثانية.
«عودة التوهج»
السبت لم يكن كباقي الأيام في المنطقة الشرقية هو إعلان لعودة التوهج رياضيا في كرة القدم، وعزم وإصرار على عودة الماضي الجميل جماهيريا وإعلاميا على ضفاف الخليج العربي.
«نهاية رحلة أسطوانة الخداع»
نعم.. مرت كرة القدم في المنطقة الشرقية بمرحلة مرض طويلة جدا لم ينفع معها حلول المسكنات المهدئة بعد نهاية كل موسم، وخداع الجماهير بأن هناك فرقا بين إمكانات الفرق الكبيرة، وأندية الشرقية حتى جاء التعاون والفيصلي، وهذا الموسم الفيحاء بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين، وأنهى رحلة أسطوانة الخداع.
«اكتمال الفرحة»
الشرقية تزف الخليج والعدالة للمحترفين، وتنتظر بقاء الاتفاق مع الكبار حتى تكتمل فرحتها هذا الموسم.
السحر والجمال والكهوف وساحل الخليج الساحر بمياهه وأشجار النخيل التي تسلب عقل الناظرين والشواطئ الطبيعية المتنوعة، تجعلك تقف مشدوها من جمال الطبيعة وسحرها وعمقها وتاريخها الذي يعد ملتقى حضارات الشام وبلاد الرافدين والهند وحاضرا أكبر صرح اقتصادي في إنتاج النفط.. إضافة إلى الإنسان الذي يجمع بين كل هذه العناصر في بوتقة واحدة، فنجد خليطا متطورا متمدنا يعرف بالضبط ماذا يفعل؟ وعلام ينوي أن يذهب؟
فالجبيل وحفر الباطن، والخبر، والدمام، ورأس تنورة علامات على طريق النجاح والتنمية والوجود الآسر والمهم في منطقة عزيزة جدا من مناطق المملكة، وهى تمثل منطقة جذب ثقافي واقتصادي وتجاري مهم.. واستقبال حافل بالود والحميمية والخلق الكريم، وكأن البيئة والإنسان اتحدا من أجل أن ينتجا روحا مميزة وكلمة مختلفة.. وطريقة في الحياة تنساب فيها البساطة والود والجمال.