أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأحد، مبادرة تأسيس صندوق الاستثمار الوقفي لجمعيات المنطقة الشرقية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن هذه المشاريع والصناديق التي تدعم الجمعيات الأهلية لها أهمية بالغة في ضمان الاستدامة المالية للجمعيات.
وقال سموه " سرني اليوم تدشين هذه المبادرة النوعية التي سيكون أثرها بإذن الله مباشراً على الخدمات المقدمة للمستفيدين من الجمعيات المشاركة حيث أن إشراف ومشاركة جهات ذات خبرة في مجال الصناديق الوقفية سيجعل فرص نجاح هذه الاستثمارات كبيرة بإذن الله".
واوضح الدكتور سعدون السعدون رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة أن هذا المشروع يأتي نتيجة تضافر الجهود وتكاملها بين مجلس الجمعيات الأهلية ممثلاً للجمعيات الأهلية والجهات الحكومية الداعمة لعمل الجمعيات الأهلية وهي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي والهيئة العامة للأوقاف، ويهدف الصندوق إلى دعم الاستدامة المالية للجمعيات الأهلية وتمكين استمراريتها في تقديم خدماتها الاجتماعية والإنسانية والتنموية لمستفيديها من أبناء المجتمع وهو أحد ثمرات الاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للأوقاف ومجلس الجمعيات الأهلية.
ونوه أن هذا الصندوق يأتي بدعم مباشر من الهيئة العامة للأوقاف وتنسيق مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة الشرقية وتسهم فيه جمعيات المنطقة، ليصل رأسماله المستهدف بإذن الله تعالى إلى 100 مليون ريال ، وتتم من خلاله توزيع محفظة الوقف بالأصول المتعددة وإدارتها من خلال الجهات المالية المتخصصة ذات الكفاءة العالية وبما يعود بالريع والمنفعة للجمعيات الأهلية بالمنطقة الشرقية.
ورفع الدكتور سعدون السعدون رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعاية إطلاق مبادرة الصندوق، ودعم سموه ومتابعته المستمرة لجهود الجمعيات الأهلية بالمنطقة والحرص على تقديم افضل الخدمات للمستفيدين، ودعم مشاريع التنمية في المنطقة.
حضر اللقاء محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عماد الخراشي ورئيس المركز الوطني للقطاع غير الربحي الأستاذ أحمد السويلم، ونائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عبدالرحمن العقيل ومساعد مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الأستاذة ابتسام الحميزي وعدد من مسؤولي الجمعيات الأهلية.
يُذكر أنه قد تم توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة العامة للأوقاف ومجلس الجمعيات الأهلية بحضور معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية للقطاع غير الربحي وتعزير دور الأوقاف اقتصادياً واجتماعياً ودعم المجلس والجمعيات الأهلية وتمكينها من خلال تقديمها دعم تأسيس صناديق استثمارية وقفية تخصصية ومناطقية للجمعيات بمبلغ 160 مليون ريال، وتأسيس حاضنات للجمعيات وفق التصور العلمي لبرنامج جدارة، وإنضاج عدد من المشاريع التنموية في مناطق المملكة وفق شروط المانحين.