عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

شرط روسي جديد: «الروبل» مقابل «الغذاء» للعالم

موسكو تستبعد استخدام «النووي».. وزيلينسكي يتفقد خطوط «خاركيف» الأمامية

شرط روسي جديد: «الروبل» مقابل «الغذاء» للعالم
شرط روسي جديد: «الروبل» مقابل «الغذاء» للعالم
جندي أوكراني يتفقد منطقة من مبنى مدمر في بلدة مارينكا بـ«دونيتسك» (رويترز)
شرط روسي جديد: «الروبل» مقابل «الغذاء» للعالم
جندي أوكراني يتفقد منطقة من مبنى مدمر في بلدة مارينكا بـ«دونيتسك» (رويترز)
اشترط الكرملين، أمس الأحد، دفع دول العالم بـ«الروبل» مقابل استيراد الحبوب والأسمدة الروسية، في وقت كثفت فيه موسكو عملياتها على مدينة «سيفيرودونيتسك»، بالتزامن مع الظهور الأول للرئيس الأوكراني خارج العاصمة كييف، منذ بدء الحرب، أثناء زيارته الخطوط الأمامية في خاركيف بشمال شرق البلاد.
وأعلن عضو مجلس الفيدرالية الروسي، أندريه كليشاس، أن توريد الحبوب الروسية إلى دول العالم سيكون مقابل الدفع بالروبل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول: «توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى مختلف دول العالم سيكون عبر الدفع بالروبل الروسي، وكل الصفقات يجب أن تتم وفق هذه الآلية».
وكان وزير الزراعة الروسي، دميتري باتروشيف، قد أعلن أن بلاده تنوي التفاوض مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إمكانية التحول إلى تسليم الصفقات بالروبل.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مُصدري الحبوب، وأدت الحرب بينهما إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية حول العالم.
يأتي هذا فيما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه زار قوات بلاده على الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد، أمس الأحد.
وتمثل الزيارة أول ظهور رسمي له خارج منطقة كييف منذ بدء الحرب الروسية الشاملة على بلاده.
اتفاق «الغاز»
على صعيد منفصل، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أمس: إنه اتفق على عقد مدته ثلاث سنوات لتوريد الغاز، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف للصحفيين: لا أستطيع التحدث عن السعر الآن، كل التفاصيل سيتم الاتفاق عليها مع «جازبروم».
وينتهي عقد لتوريد الغاز مدته عشر سنوات بين صربيا و«جازبروم»، اليوم الإثنين.
وقال فوتشيتش أيضا، إنه ناقش مع بوتين توسيع مساحة تخزين الغاز في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
وفي موسكو، قال الكرملين: إن الرئيسين اتفقا في الاتصال الهاتفي على أن تواصل روسيا توريد الغاز الطبيعي إلى صربيا، وأن يعزز البلدان شراكتهما، وأضاف «أنهما ناقشا كذلك قضيتي أوكرانيا وكوسوفو».
ومن العاصمة البريطانية، استبعد السفير الروسي في لندن أندري كيلين، استخدام جيش بلاده أسلحة نووية في حربه في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تم بثها أمس، قال كيلين: إن قواعد الجيش الروسي تنص على استخدام مثل هذه الأسلحة فقط في حال تعرض وجود روسيا لتهديد، «وليس لهذا الوضع أي علاقة بالعملية الراهنة».
ورد السفير بالنفي على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد في حال توسع نطاق الحرب لشن هجوم نووي على بريطانيا.
يشار إلى أنه كانت قد جرت مناقشة مثل هذا السيناريو وسيناريوهات مشابهة في التلفزيون الروسي الحكومي قبل بضعة أسابيع.
سكان سلوفينسك ينتظرون حافلات لإجلائهم عن البلدة التي تشهد قصفا روسيا عنيفا (رويترز)

جرائم حرب
وبمواجهته بأدلة تزعم ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، نفى السفير الروسي في بريطانيا مسؤولية بلاده عن ذلك، قائلا عن التقارير التي تحدثت عن ارتكاب فظائع في ضاحية بوتشا في كييف، والعثور على مئات الجثث في المنطقة بعد انسحاب الجيش الروسي منها، في أبريل الماضي: «لم يحدث شيء وليس هناك جثث في الشارع، ومن وجهة نظرنا هذا اختلاق يتم استخدامه لعرقلة المفاوضات».
وأوضح كيلين أن آخر مرة زار فيها أوكرانيا كانت قبل بضع سنوات أثناء «ثورة الميدان».
وفيما يتعلق بصور الدمار في ميناء ماريوبول، اعترف كيلين بأن هذا الدمار حدث أثناء معارك في المدينة، لكنه قال إنه لا يمكن تحميل روسيا وحدها المسؤولية عن ذلك، وأضاف «أن وقوع «أضرار جانبية» أثناء المعارك أمر وارد».
وخلال المقابلة، اتهم السفير الروسي أوكرانيا مرارا بقتل مدنيين في إقليم الدونباس المتصارع عليه، وقال إن بلاده تبرر «عمليتها الخاصة» بالرغبة في تحرير أوكرانيا من نازيين مزعومين.
وفي السياق، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، عن وزارة الدفاع، قولها أمس الأحد: إن صواريخ روسية دمرت ترسانة أسلحة ضخمة تابعة للجيش الأوكراني في مدينة كريفي ريه بوسط البلاد.
ونسبت الوكالة للوزارة قولها كذلك: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية سوخوي 25 في منطقة «دنيبرو».
في المقابل، اتهم تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، روسيا، باختلاق روايات عن الحرب في أوكرانيا بهدف التشويش على فهم الجمهور للصراع.
الأمن الغذائي
ويقول التقييم الاستخباراتي البريطاني: إن موسكو أظهرت أنها مستعدة «لاستغلال الأمن الغذائي العالمي لتحقيق هدفها السياسي الخاص، ومن ثم تقديم نفسها على أنها الفاعل الحكيم، وتحميل الغرب المسؤولية عن أي فشل».
ولفتت الوزارة إلى أن من أمثلة اختلاق الروايات ما حدث قبل أيام عندما طالبت روسيا أوكرانيا بنزع الألغام من ميناء أوديسا، في البحر الأسود، حتى يتسنى السماح للسفن التي تحمل المواد الغذائية بالعبور بسلام، رغم أن روسيا نفسها تمنع تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير، تنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات استخباراتية حول تطورات الأوضاع، بينما تتهم موسكو، من جانبها، لندن بشن حملة تضليل ممنهجة ضدها.
في غضون هذا، قال مسؤولون: إن القوات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي على «سيفيرودونيتسك»، أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة دونباس في الشرق، لكنها واجهت كذلك زخات من قذائف المدفعية الثقيلة.
وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك: إن القصف مكثف لدرجة أنه لم يعد من الممكن تقييم أحدث الخسائر والأضرار، فيما دُمرت عشرات المباني في الأيام القليلة الماضية، وأضاف: «الوضع تصاعد بشدة».
وحثت الحكومة الأوكرانية الغرب على تزويدها بأسلحة أبعد مدى؛ من أجل إحداث تحول في اتجاه الحرب التي دخلت شهرها الرابع.
وأصبحت معركة «سيفيرودونيتسك» التي تقع على الجانب الشرقي لنهر «سيفرسكي دونيتس»، محور اهتمام روسيا وهدفها الأبرز.
جنود أوكرانيون فوق مركبة عسكرية على طريق يؤدي إلى كوستيانتينيفكا (رويترز)

مكاسب روسية
ويحقق الروس مكاسب كبيرة وإن كانت بطيئة في منطقة دونباس التي تضم إقليمي لوجانسك ودونيتسك، وركزوا القصف على منطقة صغيرة، على عكس ما قامت به موسكو في المراحل المبكرة من الصراع، عندما كانت قواتها منتشرة على نطاق واسع بكثافة قليلة.
وقال محللون من معهد دراسات الحرب في واشنطن في بيان: إن الروس لم يتمكنوا بعد من تطويق المدينة، وإن المدافعين الأوكرانيين كبدوهم «خسائر فادحة»، بيد أنهم قالوا إن الأوكرانيين أنفسهم تكبدوا خسائر جسيمة كذلك.
وتابعوا: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسبب في معاناة مروعة للأوكرانيين ويطالب شعبه بتضحيات هائلة في محاول للسيطرة على مدينة لا تستحق هذا الثمن الباهظ، حتى بالنسبة له».
وأدى تركيز روسيا على سيفيرودونيتسك إلى تحويل الموارد من جبهات قتال أخرى، لذلك لم يحققوا مكاسب في مناطق أخرى.
وقال المحللون كذلك: «الغزو الروسي لأوكرانيا الذي كان يهدف إلى السيطرة على البلد بكامله واحتلاله تحول إلى هجوم دموي يائس للسيطرة على مدينة واحدة في الشرق مع الدفاع عن مكاسب مهمة، ولكن محدودة في الجنوب والشرق».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن الوضع العسكري في دونباس، التي يسيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على أجزاء منها، معقد للغاية، وأضاف أن الدفاعات صامدة في بعض المناطق، منها سيفيرودونيتسك وليسيكانسك، وأضاف: «الوضع صعب بدرجة لا توصف وأشعر بالامتنان لكل من تحملوا هذا الهجوم».
«أخبار طيبة»
وأبدى زيلينسكي أمله في أن تزوده الدول الحليفة بالسلاح المطلوب بشدة، وقال إنه يتوقع «أخبارا طيبة» في الأيام القليلة المقبلة.
وبدأت أوكرانيا في تلقي صواريخ «هاربون» المضادة للسفن من الدنمارك ومدافع «هاوتزر» الأمريكية ذاتية الدفع، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع ليل السبت.
ودعا مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، مجددا إلى تسليم بلاده قاذفات صواريخ متعددة الفوهات بعيدة المدى أمريكية الصنع، وقال مسؤولون أمريكيون لـ«رويترز»: إن إرسال مثل هذه الأنظمة يتم النظر فيه بجدية، ومن المحتمل اتخاذ قرار في الأيام المقبلة، فيما يلفت مراقبون إلى خطورة هذا الأمر إن تمت الموافقة عليه، ما يعني إمكانية استهداف كييف للعمق الروسي، وبالتالي توسيع نطاق المواجهة لتشمل قوات «ناتو».
وكتب بودولياك على «تويتر»: من الصعب القتال عندما تتعرض للهجوم من على بعد 70 كيلومترا وليس لديك ما ترد به.. نحتاج إلى أسلحة فعالة.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال زيلينسكي إنه يعتقد أن روسيا ستوافق على المحادثات إذا كان بإمكان أوكرانيا استعادة كل الأراضي التي فقدتها منذ بدء الحرب في 24 فبراير، ومع ذلك، استبعد فكرة استخدام القوة لاستعادة كل الأراضي التي خسرتها أوكرانيا أمام روسيا منذ عام 2014، التي تتضمن كذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في ذلك العام.
وتقول روسيا إنها تشن «عملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح من أوكرانيا وتخليصها من القوميين الذين يهددون الناطقين بالروسية هناك، في حين تقول كييف ودول غربية إن مزاعم روسيا ذريعة واهية لشن حرب.
وقُتل بسبب الحرب آلاف الأشخاص، منهم الكثير من المدنيين، كما نزح عدة ملايين سواء إلى مناطق آمنة داخل البلاد أو إلى الخارج.