وقد تجول سموه في أقسام المركز للتعرف على مرافقه التشخيصية والتعليمية والتأهيلية والتي تخدم الطلاب والطالبات من ذوي متلازمة داون وأولياء أمورهم. كذلك زار سموه المعرض المصاحب للحفل للتعرف على قصص نجاح عدد من الشباب والشابات من ذوي متلازمة داون. كما اطلع سموه على الخدمات التي سيقدمها المركز لتأهيل جيل جديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
كما بارك سموه توقيع عدد من الاتفاقيات أثناء المناسبة بين مؤسسة عبدالقادر المهيدب لخدمة المجتمع وبين كل من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومركز صوت متلازمة داون.
فئة غالية
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: نحن سعداء بأن تحتضن المنطقة الشرقية مركزاً شاملاً ومتخصصاً بمتلازمة داون وبأعلى معايير الجودة، والذي يعد إضافة نوعية تخدم فئة غالية على قلوبنا وتساهم في تحسين جودة حياتهم وتؤهلهم ليساهموا في بناء وطنهم، ونسأل الله أن يكون هذا المركز نقطة تحول في حياتهم تمنحهم بيئة مناسبة للتعلم وتساهم في تطوير قدراتهم وتمكنهم بإذن الله من الحصول على تعليم وتأهيل متميز وعلى أيدي معلمين متخصصين ومدربين بأعلى المعايير العالمية.
وأضاف سموه إن قيادة هذه البلاد -حفظها الله- حريصة على حصول الجميع على التعليم وخصوصاً ذوي الإعاقة وتعد هذه المساهمة وهذا المركز دليلاً على تكاتف الجميع لخدمة هذه الفئة الغالية.
دعم واهتمام
وقال مساعد وزير التعليم د. سعد آل فهيد إن رعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وافتتاحه لهذا الصرح يعد دعماً واهتماماً من سموه للأشخاص ذوي متلازمة داون، فهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، وكل طفل من حقه أن يتعلم وفقًا لقدراته ومهاراته، لذلك سيكون مركز هبة صرحًا تعليمياً سنقوم من خلاله بتدريس وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من ذوي متلازمة داون، وأن ندعمهم ونؤهلهم ليكونوا أشخاصاً منتجين ومستقلين بذاتهم.
قلب نابض
ورفع رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب سليمان بن عبدالقادر المهيدب، الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه على افتتاح المركز، وأكد أن المؤسسة تسعى على أن يكون هذا المركز قلبا نابضا لكل طفل إن شاء الله يخرج لهذا العالم بمتلازمة داون، ونحن على يقين بأن وزارة التعليم ستقدم لأبنائنا وبناتنا من ذوي متلازمة داون أفضل بيئة تعليمية تساعدهم ليكونوا أفرادا فاعلين في مجتمعنا.
معايير عالمية
من الجدير بالذكر أن مساحة مركز هبة لمتلازمة داون حوالي 15.000 متر مربع، وتبلغ مساحة المبنى 6200 متر مربع، فيما تبلغ مساحة الملاعب الخارجية والمساحات الخضراء 8800 متر مربع، وتم إنشاء هذا المبنى بأعلى المعايير العالمية التي تهتم ببناء المنشآت النموذجية الخاصة بذوي الإعاقة، تحت إشراف عدة جهات عالية كمركز Down Syndrome International Education، ومن المتوقع بمشيئة الله أن يتم تشغيل المركز بشكل تدريجي لضمان جودة المخرجات التعليمية.