ـ التحقتُ بالبرنامج بعد عدة اختبارات اجتزتها كلها، وتم ترشيحي للبرنامج مع المخرج ثامر الصيني، ومعي نخبة من الفنانين الذين أفخر بالعمل معهم، منهم زارا البلوشي، ونرمين محسن، وعيد سعد، ومحمد الكنهل، والبرنامج هو أول انطلاقة لي في عالم التمثيل.
حديثنا عن دورك في البرنامج.
ـ كانت أدوارا رئيسية وأولية، فالبرنامج يحكي عن التراث القديم من أشعار وقصائد في شكل دراما وسرد قصصي، وكل حلقة تحكي قصتين، وهو من تقديم الإعلامي نواف الهويميل.
هل مشاركتك في البرنامج حققت لك نسَب مشاهدة عالية؟
ـ بالطبع حقق لي البرنامج نِسَب مشاهدة كبيرة، وهي تجربة فريدة وجديدة وأنا سعيدة بها؛ لأنها كانت بوابتي إلى عالم التمثيل، وتعرفت خلالها على نجوم الفن، وكوَّنتُ معهم علاقات جميلة، والبرنامج كان الترند الثاني كأفضل برنامج في رمضان الماضي، رغم أنه يعرض على التلفزيون السعودي فقط، وظهر ذلك أيضا من خلال المتابعين الذين أرسلوا لي رسائل إشادة بدوري المتميز في البرنامج.
هل تفضلين العمل المسرحي أم الدراما التلفزيونية؟
ـ أنا جاهزة دائما لخوض أي عمل، سواء كان مسرحيا أو دراما تلفزيونية، فلا مشكلة عندي طالما كان الدور مناسبا، وبالنسبة للمسرح فأنا أعشقه؛ لأنه كان الانطلاقة الأولى لي، وتعلمت الكثير على يد المخرجين المعتز عبدالله ومهر الغانم، اللذين أعطيا لي الأساسيات في علم التمثيل وأدوات الممثل المسرحي.
ما جديدك بعد علوم الأولين؟
ـ أنا غير مرتبطة بأي أعمال حاليا، لكني أقوم بتطوير نفسي؛ لأني أطمح في الوصول إلى العالمية، وأن تصبح لي بصمة خاصة بي في عالم التمثيل، ليس على مستوى المملكة فقط بل العالمية.
كيف تعطي للمشاهد شيئا جديدا في ظل وجود كوكبة من الممثلات؟
لكل ممثل شخصيته وكاريزما خاصة به تختلف من شخص إلى آخر، وأنا وصلت إلى مرحلة جيدة في فترة وجيزة، وهذا ظهر من خلال متابعيني الذين ازدادوا في الفترة الأخيرة؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي تكشف مكانة الفنان بين جمهوره.
ماذا تمثل لكِ إلهام علي كفنانة وصلت إلى النجومية؟
بالطبع هي نموذج للفنانة المكافحة التي بدأت بأدوار صغيرة حتى حصلت على البطولة بعد ذلك من خلال تطوير نفسها؛ لأنها ممثلة ذكية وملهمة، وعرفت أنها فنانة كبيرة عندما تابعتها لأول مرة من خلال مسلسل «طريق المعلمات».
مع مَن تفضلين العمل: حياة الفهد، أم سعاد عبدالله؟
ـ الاثنتين بالطبع، فهما من أفضل الفنانات على مستوى الخليج، وأي فنانة في بداية طريقها تحب العمل معهما؛ لأنهما مدرستان في عالم التمثيل نتعلم منهما الكثير.
في رأيكِ مَن مِن الفنانات السعوديات مثل حياة الفهم وسعاد عبدالله؟
ـ هناك ممثلات سعوديات على مستوى عالٍ من الموهبة الفنية، مثل مريم الغامدي، وسناء يونس، ولكن للأسف لم يأخذن الدعم الكافي أو الفرصة الكافية نظرا لأن ظروف الحركة الفنية السعودية في ذاك الوقت لم تكن منفتحة، ولو أخذن الفرصة كاملة لوصلن إلى النجومية.
ما دور هيئة الترفيه في ازدهار الحركة الفنية بالآونة الأخيرة؟
ـ هناك بالفعل حركة فنية زاهرة في الآونة الأخيرة، وظهر ذلك من خلال موسمي الرياض وجدة، وما تحقق من توافد فنانين على المملكة نتيجة دعم المستشار تركي آل الشيخ للحركة الفنية بالمملكة، فأعطى الفرصة للكثير من الموهوبين للظهور على الساحة الفنية.
هل تؤمنين بأن الجمال بوابة عبور الفنانة إلى عالم الشهرة؟
ـ بالنسبة لوجهة نظري فقط 30% نسبة الجمال للفنانة، والباقي يعود إلى موهبتها وثقافتها وشخصيتها أمام الكاميرا، وتقبُّل الجمهور لها، فأنا مثلا لهجتي حجازية، ورغم ذلك تكلمت باللهجة النجدية في «علوم الأولين»، وأشاد بي الجميع، فليس الجمال وحده مقياسا لعبور الفنان إلى عالم الشهرة.
مَن المخرجون الذين أثَّروا في حياتك الفنية؟
ـ المخرج المبدع عبدالخالق الغانم، فهو من المخرجين المتميزين، ورغم أنني لم أتعامل معه، فإنني متابعة لكل أعماله، فقد كبرنا على مسلسله «طاش ما طاش»، وعرفنا أيضا الفنانين ناصر القصبي، وعبدالله السدحان، وعبدالمحسن النمر، فهو مخرج مبدع ومتميز.
مَن مِن الفنانات تتمنين العمل معها؟
ـ أتمنى العمل مع الفنانة إلهام علي، فهي فنانة ملهمة ومتميزة وتختار أدوارها بعناية؛ ما جعل لها جماهيرية كبيرة.
وماذا عن الفنانين؟
ـ أتمنى العمل مع الفنان ناصر القصبي، فهو دائم التجدد في كل أعماله، كما أنه مدرسة كبيرة الكل يتعلم منها.
