وبحسب موقع "هيلث لاين" فإن 6 إلى 10 في المائة من البالغين يعانون من أعراض شديدة بما يكفي لتلبية معايير تشخيص اضطراب الأرق.
وكشفت دراسة أجرتها مدينة الملك فهد الطبية عام 2016، أن نحو 41% من السعوديين الذين يبلغ متوسط أعمارهم 34 عاما، يعانون من أعراض الأرق.
أنواع الأرق
ويلعب النوم الجيد دورًا مهمًا في الرفاهية العامة. يمكن أن يكون لعدم الحصول على النوم الذي تحتاجه بشكل منتظم تأثير كبير على الصحة العقلية والبدنية، ناهيك عن نوعية الحياة.
أعراض الأرق
- الاستيقاظ مبكرا جدا وتجد نفسك غير قادر على النوم مرة أخرى.
- تقضي الكثير من الليل مستلقيًا مستيقظًا، خوفًا من أنك لن تغفو.
- نمط ثابت من النوم المتقطع لا يشعرك بالإشباع.
ويسبب كل ما سبق هذه الأعراض:
- الإعياء
- التهيج وتغيرات المزاج الأخرى
- صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء
أنواع الأرق
يصف خبراء الصحة الأرق بعدة طرق مختلفة، اعتمادًا على خصائصهم المحددة:- يشير الأرق الحاد إلى صعوبات النوم قصيرة المدى التي لا تستمر بشكل عام لأكثر من بضعة أسابيع.
- يشير الأرق المزمن إلى الأرق الذي يؤثر على نومك لمدة 3 أيام أو أكثر كل أسبوع بشكل منتظم ، وعادةً لمدة 3 أشهر أو أكثر.
- قد تحدث مشكلة في النوم نتيجة استخدام الكافيين أو أعراض الصحة العقلية، أو غيرها من مسببات الأرق الشائعة، ولكنها يمكن أن تتطور أيضًا مع اضطرابات النوم الأخرى.
- يشير أرق الصيانة إلى صعوبة الاستمرار في النوم بمجرد أن تنام، أو الاستيقاظ مبكرًا باستمرار. وقد يرتبط هذا النوع من الأرق بأعراض صحية وعقلية أساسية - لكن الاستلقاء مستيقظًا والقلق من عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يزيد الأمر سوءًا.
- يتضمن الأرق السلوكي في الطفولة مشكلة مستمرة في النوم أو رفض الذهاب إلى الفراش أو كليهما. وغالبًا ما يستفيد الأطفال المصابون بهذه الحالة من تعلم استراتيجيات التهدئة الذاتية واتباع روتين نوم منتظم.
ما هي الأسباب الشائعة للأرق؟
وبشكل عام يُعتقد أن الأرق ناتج عن حالة فرط اليقظة التي تعطل النوم أو تعيق استمراره لمدة كافية، وربما بسبب فرط التوتر عقليًا وجسديًا، ويمكن أن يحدث بسبب مجموعة من الظروف والمشكلات الصحية.
الأرق والتوتر
تساهم استجابة الجسم الجسدية للتوتر في فرط الإثارة، ويمكن أن يكون للضغط النفسي نفس التأثير، قد تصبح عدم القدرة على النوم في حد ذاتها مصدرًا للتوتر، مما يزيد من صعوبة كسر دائرة التوتر والأرق.
يعتقد الباحثون أن بعض الأفراد أكثر عُرضة لمشاكل النوم الناجمة عن الإجهاد، ويُعتبر هؤلاء الأشخاص لديهم "تفاعل نوم مرتفع" مرتبط بمشكلات أخرى تؤثر على نومهم وصحتهم الجسدية والعقلية.
الأرق والاضطرابات العقلية
غالبًا ما تؤدي حالات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب إلى مشاكل خطيرة في النوم، وتشير التقديرات إلى أن 40٪ من المصابين بالأرق 5 يعانون من اضطرابات نفسية، بحسب موقع منظمة النوم الأمريكية.
هذه الحالات يمكن أن تحرض على الأفكار السلبية المنتشرة وفرط النشاط العقلي الذي يزعج النوم، وتشير الدراسات إلى أن الأرق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات المزاج والقلق ، مما يجعل الأعراض أسوأ بل ويزيد من خطر الانتحار لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
هل الأرق "مميت"؟
وذكرت دراسة أمريكية عام 2014، أن الشخص الذي يتعرض للأرق بشكل مزمن، بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا، في مدة تزيد عن 3 أشهر، قد يواجه خطر الموت بنسبة 58%، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الدكتور سايرام بارثاساراثي، مؤلف الدراسة، التي أجريت على أكثر من 1400 شخص، إنه وجد أن الأشخاص المصابين بالأرق المستمر لديهم مخاطر أعلى للوفاة بسبب أمراض القلب والرئة، كما أن أجساد الأشخاص الذي لا يأخذون القسط الكافي من النوم أكثر عرضة للالتهابات في الجسم.
العلاج
الأمر يرتبط بشكل أساسي بمسببات الأرق لذا لابد من إزالتها أولا، مثل الإجهاد أو الحالات الطبية أو الأدوية كما يمكن تغيير عادات نومك، وهذا في الأغلب سيساعدك على استعادة النوم المريح.
وإذا لم تنجح هذه الإجراءات، فقد يوصي طبيبك بالعلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية أو كليهما للمساعدة في تحسين الاسترخاء والنوم.
أوصت جمعية النوم الأمريكية بعلاج لمشكلة الأرق الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، وهو أنه أثناء وجودك في السرير، إذا وجدت نفسك مستيقظًا لأكثر من 10 دقائق، فانهض من السرير واجلس على كرسي حتى تشعر بالنعاس، وذلك من أجل تعزيز الارتباط بين سريرك والنوم، ونصحت أيضاً بعدم مشاهدة التلفزيون أو القراءة في السرير.