جعل الله فريضة الحج الركن الخامس في الإسلام، وهو لا يقل أهمية عن بقية الأركان والفرائض، بل هو تمام وكمال إسلام المرء، فهو واجب على كل مسلم توفرت فيه القدرة الجسدية والمالية، بناء على قوله تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا»، فهذه الفريضة العظيمة ألزمها الله على عباده في مكان محدد هو مكة المكرمة وتوقيت معين، حيث يتوافد حجاج بيت الله الحرام من كل فج عميق ليشهدوا منافع الله عليهم ونعمه وفضله، «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، وفريضة الحج فريضة عبادية توقيفية واجب أداؤها ومتفق عليها لدى كافة المسلمين بجميع مذاهبهم.
الحج تنظيم.. والمملكة خير من تحمل مسؤوليته
تولي المملكة العربية السعودية اهتماما خاصا ورعاية عالية بغية تنظيم مناسك الحج من كل النواحي، من خلال تحديد قدرة استيعاب المسجد الحرام ومكة والمشاعر، إلى توزيع حصة كل دولة من عدد الحجاج، إلى تنظيم حركة التنقل وتهيئة السكن الملائم والتكييف والرعاية الصحية والتأمين الغذائي وصولا إلى التفويج، وغيرها من الخدمات عالية الجودة التي ترمي من خلالها قيادة خادم الحرمين الشريفين إلى خدمة ضيوف الرحمن معتبرين ذلك شرفا عظيما تحظى به هذه الدولة قيادة وشعبا.
الحج إدارة.. وخير من يديرها القيادة الحكيمة
عمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد ومن قبلهما الملوك السابقون على إدارة موسم الحج، بل إنهم رأس الهرم والقيمون والساهرون على إدارة موسم الحج من كل النواحي، من استنفار وتنسيق عال بين أجهزة الدولة، خاصة بين وزارة الحج وبين كل من وزارة الداخلية وكذلك الصحة والإعلام وشؤون الحرمين إلى باقي الوزارات، فكل الأجهزة موجودة وحاضرة لإدارة موسم الحج وفق الخطة المعتمدة، وللأمانة فإنه في كل عام نجد هناك تطورا ملحوظا وبارزا من حيث تسهيل وراحة وأمان الحجاج في مناسكهم وتحقيق نجاح أعلى، تحت شعار خدمة الحج شرف لنا، وسيبقى هذا الشرف وسام فخر لكل سعودي على مر العقود والعصور.
@sayidelhusseini