DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تخفيف العقوبات على فنزويلا صفقة أمريكية سيئة

تخفيف العقوبات على فنزويلا صفقة أمريكية سيئة
تخفيف العقوبات على فنزويلا صفقة أمريكية سيئة
إدارة بايدن خففت سياسة العقوبات ضد نظام الرئيس الفنزويلي مادورو (رويترز)
تخفيف العقوبات على فنزويلا صفقة أمريكية سيئة
إدارة بايدن خففت سياسة العقوبات ضد نظام الرئيس الفنزويلي مادورو (رويترز)
قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن إدارة الرئيس جو بايدن خففت العقوبات على فنزويلا ولم تحصل على شيء في المقابل.
وبحسب مقال لـ «خورخي جرايساتي»، خففت إدارة بايدن، الأسبوع الماضي، سياسة العقوبات ضد نظام نيكولاس مادورو الفنزويلي.
وتابع يقول: خففت الإدارة على وجه التحديد القيود المفروضة على شركات النفط الأمريكية التي لها عمليات في فنزويلا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أصدرت وزارة الخزانة «ترخيصًا ضيقًا» يسمح لشركة «شيفرون» بالتفاوض بشأن نشاط مستقبلي محتمل في فنزويلا.
وأردف: منذ صيف عام 2019، منع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية شركات النفط من زيادة وجودها في الحقول الفنزويلية، منذ ذلك الحين، لم يُسمح لشركات مثل شيفرون إلا بإجراء المعاملات الضرورية للحفاظ على العمليات الأساسية أو إنهاء العمليات.
وأضاف: يأتي تخفيف العقوبات بعد أن زار مسؤولون أمريكيون كاراكاس في أوائل مارس، مما أدى في النهاية إلى إطلاق سراح أمريكيين أمضيا سنوات محتجزين في فنزويلا، أحدهما جوستافو كارديناس، المدير التنفيذي السابق لشركة النفط CITGO المملوكة لفنزويليين لكن مقرها الولايات المتحدة، كان كارديناس معتقلاً منذ 2017، إلى جانب 5 مديرين تنفيذيين آخرين.
واستطرد: تمثل هذه الخطوة تحوُّلًا كاملاً عن سياسة «الضغط الأقصى» التي انتهجها الرئيس دونالد ترامب ضد النظام الفنزويلي، كما أعلنت إدارة بايدن عن رفع عقوبات ترامب على كوبا، والتي تضمنت فرض قيود على التحويلات المالية وحظر الرحلات الجوية خارج هافانا، من المتوقع أن تستمر إدارة بايدن في تخفيف العقوبات الأمريكية على كلا النظامين.
ومضى يقول: في الأسبوع الماضي، وجَّه 18 ديمقراطيًا في الكونجرس رسالة مفتوحة إلى الرئيس جو بايدن، يجادلون فيها بأن العقوبات على فنزويلا كانت أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية غير المسبوقة في البلاد، وأنه بسبب ذلك يجب رفعها.
وتابع: على الرغم من أن العقوبات لم تكن فعَّالة في تحقيق الأثر المنشود لتحقيق انتقال سلمي إلى الديمقراطية في فنزويلا، إلا أنه من الحقائق أيضًا أنها لم تتسبب في الأزمة الإنسانية الجارية حاليًا في فنزويلا.
وأردف: بينما بدأت العقوبات في أغسطس 2017، كانت فنزويلا في حالة ركود منذ الربع الرابع من 2013، كما شهدت البلاد أعلى معدل تضخم في العالم منذ ذلك العام، ويمكن إرجاع النقص الكبير في الغذاء والدواء في فنزويلا إلى أواخر العقد الأول من القرن 21، حدث كل ذلك على الرغم من أن أسعار النفط كانت عند ارتفاع قياسي في ذلك الوقت، مما أدى إلى حصول فنزويلا على عائدات نفطية تعادل ما يقرب من تريليون دولار خلال إدارة تشافيز (من 1998 إلى 2013).
واستطرد الكاتب: يبدو أن بايدن يمنح تصريحًا لنظام مادورو الاستبدادي لمجرد الضغوط التي تمارسها شركات النفط الحريصة على القيام بأعمال تجارية في فنزويلا.
وأضاف: من منظور جيوسياسي، يظهر هذا الافتقار إلى إستراتيجية كبرى من الولايات المتحدة، إذا كان ينبغي تعلّم شيء من الحرب في أوكرانيا، فهو أن التعامل مع الأنظمة الاستبدادية يجب أن يُنظر إليه بحذر أكثر مما كان عليه في الماضي، إنها مسألة أمن قومي للتأكد من أن أولئك الذين يعارضون الحرية والديمقراطية لا يملكون الوسائل لتعزيز قضيتهم الاستبدادية داخل وخارج أراضيهم.
وأردف: تعتبر خطوة بايدن ضارة عندما يتعلق الأمر بسمعة الولايات المتحدة عالميًا، لا سيما في أمريكا اللاتينية، في الواقع، على المدى الطويل، هذه صفقة سيئة، تمامًا مثل مقايضة ملكة مقابل بيدق.