وتتمثل منصة التصوير الجديدة في جهاز صغير يبلغ وزنه أقل من 7 كجم، ومجهَّز بكاميرات ومستشعرات متعددة، مثل مستشعرات الرادار الضوئي «ليدر»، بحيث يمكنه التقاط تفاصيل أكثر دقة من مختلف أماكن التصوير، ما يوفر تكاليف ضخمة كانت تتحمَّلها «جوجل» وشركاؤها عند تصميم منصات التصوير التي تتناسب مع الطبيعة المتغيرة لمناطق العالم.
وتتيح المنصة الجديدة سهولة في التنقل، ما يجعلها مثالية للتصوير في المناطق ذات الطبيعة الوعرة مثل الجبال والغابات، إلى جانب سهولة تثبيتها في مختلف السيارات مهما كان نوعها.
ومن المنتظر وصول الكاميرات الجديدة بحلول العام المقبل، لتعمل جنبًا إلى جنب مع السيارات التابعة للخدمة، لمسح البيانات البصرية لشوارع العالم، وتقديم تجربة فريدة عبر خدمة «ستريت فيو».
وتساعد الخدمة على تطوير خدمتها للخرائط «مابس»، حيث تم استخدام البيانات الملتقطة عبر سيارات «ستريت فيو» ودمجها مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، بهدف الخروج ببيانات دقيقة حول عمل المتاجر والشركات، مثل ساعات العمل، إلى جانب معلومات حيوية عن الطرق، مثل الحد الأقصى للقيادة، وقد تم إجراء 25 مليار تعديل على خرائط جوجل استنادًا لتلك المعلومات.
وأشارت جوجل أيضًا إلى أن البيانات التي تجمعها سيارات وكاميرات «ستريت فيو» تفيد في تطوير خدمة التنقل عبر شاشة الهاتف «لايف فيو»، والتي تسمح للمستخدم بتشغيل الكاميرا الخاصة بهاتفه من داخل تطبيق الخدمة، بحيث تظهر على الشاشة علامات إرشادية بالاتجاهات، مما يسهل التنقل.
كما ستتوافر بنهاية العام الجاري ميزة «امبرسيف فيو» داخل خرائط جوجل، والتي تتيح للمستخدم إمكانية الوصول بمستوى التكبير «زوم»، من مجرد تصفح الخرائط من زاوية التصوير الجوي لكوكب الأرض ودول، وصولًا إلى النزول مباشرة إلى زاوية النظر، وكأن المستخدم يقف في الشارع المقصود على أرض الواقع.