[email protected]
لا يخفى على كافة الأصعدة ما تبذله معظم دول العالم في الشرق والغرب من جهود متواصلة؛ لاحتواء آفة المخدرات، وتضييق الخناق على مُروِّجيها؛ نظير خطورتها الكبرى على شباب الأمم، وهم يمثلون عماد نهضتها وتنميتها وازدهارها، وتضرب القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيَّدها الله - بيدٍ من حديدٍ على مَن تسوِّل له نفسه الأمَّارة بالسوء، ترويج المخدرات بكل أشكالها ومسمياتها وأهدافها الشريرة؛ لتدمير شباب الأمة، وإزاء ذلك فقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة، بالجهود المباركة التي يبذلها رجالات المكافحة للقضاء على هذه الآفة واحتوائها، وملاحقة مُروِّجيها حفاظًا على أمن الوطن ومواطنيه.
ولا شك في أن أولئك الأبطال من فرق المكافحة يبذلون قصارى جهدهم في سبيل منع دخول المواد المخدرة للمملكة عبر كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية، بما لديهم من وسائل المكافحة، واكتشاف طرائقها والحيلولة دون انتشارها؛ حفاظًا على سلامة شباب الأمة، وحفاظًا على استمرارية الأمن في وطن أضحى فيه الأمن علامة فارقة عُرف بها بين شعوب وأمم الأرض، ومن المعروف أن تلك الآفات المدمرة إذا نخرت في جسد أي مجتمع بشري فقُل عليه وعلى شبابه السلام، ويسعى المروِّجون إلى تحطيم إرادة الشاب بترويج تلك السموم بين صفوفهم إنفاذًا لمخطط شيطاني رهيب، من أهم أهدافه الشريرة العمل على تحطيم إرادة الشباب، ووقف تطلعاتهم وطموحاتهم لبناء مجتمعهم، والمساهمة في تنميته، فهم يمثلون أمل المستقبل في تصاعد البناء والنماء، في وطن تحرص قيادته الواعية على الأخذ بكل أسباب التنمية وأهدافها الكبرى.