دراسة: «جدري القرود» لن يتحول إلى جائحة عالمية

أظهرت دراسة حديثة بجامعة تكساس أن فيروس جدري القرود لن يتحول إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا، وأرجعت ذلك لانتشار عدوى الفيروس بعد ظهور الأعراض، بينما تميز فيروس كورونا بانتقال العدوى قبل ظهور الأعراض.
وأشارت مديرة الأبحاث والدواء واللقاح في قسم الصيدلة بمستشفى جامعة تكساس الأمريكية، الباحثة والطبيبة من أصول لبنانية هالة غصن، إلى أن فيروس جدري القرود لن يتحول إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا، لأسباب عدة، أبرزها «الخبرة التي باتت لدينا في التعامل مع الأوبئة من حيث الوقاية والعلاج، كما أن انتشار عدوى الفيروس يأتي بعد ظهور الأعراض، بينما تميز فيروس كورونا بانتقال العدوى قبل ظهور الأعراض»، وفقا لموقع سكاى نيوز.
وأكدت أن جدري القرود ليس مرضا سريع الانتشار مثل «كوفيد 19»، وقالت: «هناك معلومات كافية عن هذا الفيروس. الجدري اختفى القرن الماضي إلا أن هناك جاهزية تامة في الوقت الحالي لمراقبة جدري القرود بسبب تشابهه مع الجدري»، مشيرة إلى «توافر لقاحات وأدوية تساعد في الوقاية وعلاج المرضى».
وأضافت إن «هذه اللقاحات لم تكن متاحة للعامة، بعد أن أوقف التطعيم بها في أعقاب استئصال مرض الجدري من العالم»، وعرفت الباحثة جدري القرود بأنه «مرض فيروسي من فيروسات الجدري ينشأ في الحيوان وينتقل إلى الإنسان، وأعراض إصابته للإنسان تشبه أعراض الجدري لكنه أقل خطورة».
وأوضحت أن أعراض المرض تتضمن، ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى والطفح الجلدي في الوجه والأطراف الذي قد ينتشر على الجسم كله، من يوم إلى 3 أيام بدءًا من ظهور الحمى، ويمر المرض بمراحل متعددة تتطور إلى بثور مليئة بسائل، ثم تجف في النهاية وتنتهي إلى قشور، وحينها يصبح المريض غير معد.