بين الفينة والأخرى تظهر على السطح الأخطاء التحكيمية الكارثية، التي حرمت بعض الأندية من حقوقها، فالأهلي أكثر الفرق تضررا منها، خاصة في الدور الأول من مسابقة الدوري التي فقد الفريق على إثرها (تسع نقاط تحديدا)، إضافة للأخطاء الفادحة لبعض المباريات في الدور الثاني من عمر المسابقة، وآخر تلك الأخطاء في لقائي أبها والنصر التي حرمت الأهلي من (العلامة الكاملة) فالجميع شاهد ما فعله تاليسكا والعمري وكلاهما يستحقان البطاقة الحمراء فأين عدالة المنافسة؟ ولماذا الأهلي تحديدا؟!، فالماضي كما نسمع أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة فكانت شماعة (كورة زمان)، أما الآن ومع تقنية الـVAR الحالات الدقيقة تظهر وبوضوح لا سيما في ظل التقنية الحديثة، فما بالنا بالركل والدعس ولمسات اليد الظاهرة أمام المشاهد، إضافة للحالات الدقيقة فنجدها لدى حكم الفار فهو من يشاهدها لوحده وهذا خطأ، الصحيح أن تعرض هذه الحالات أمام المشاهدين أيضا، فما المشكلة في ذلك حتى يقطع الشك باليقين أمام المتابعين، فعدالة المنافسة يجب أن تكون حاضرة حتى لا تقتل المتعة والإثارة والمنافسة الشريفة بين كافة الأندية، حتى لا يتجرع الفريق المظلوم المرارة ويبخس حقه وحق جمهوره (كما فعل في الأهلي)، مسابقة الدوري تشهد زخما كبيرا من القوة والندية بين فرق المقدمة والمؤخرة، ولكن ما يكمل تلك الصورة الرائعة هي إعادة النظر في (التحكيم ومشاكله) التي أضرت كثيرا بمجهودات بعض الأندية وعلى رأسها الأهلي، فالسؤال الذي يطرح نفسه لرئيس لجنة الحكام، ما هي الفائدة التي استفاد منها الفريق المتضرر حينما تخرج دائرتكم الموقرة باعترافها لهذه (الأخطاء البدائية) والمتكررة ومن نفس الحكام؟ إذا نفهم من ذلك أن الخلل واضح وجلي فهو منكم، فلا يوجد لديكم آلية لتطوير أداء بعض الحكام، وذلك لمواكبة التطور الذي تشهده الرياضة السعودية عامة، ومنافسات الدوري خاصة، فيجب على سمو وزير الرياضة التدخل لحل هذه المعضلة التي أضرت ببعض الأندية!!.
[email protected]
بحث متقدم
